مناخات إيجابية تشي باقتراب موعد ولادة الحكومة

تم تسجيل مناخات إيجابية لدى الرئيس المكلف تشي باقتراب موعد ولادة الحكومة، حيث يُجري اتصالات ومشاورات بعيداً من الأضواء لتحضير التشكيلة الوزارية التي تسود توقّعات بأن تنجز في وقت ليس ببعيد، بعدما بات معلوماً أنّها ستضمّ سياسيين غير حزبيّين وغير استفزازيين، الى جانب شخصيات من التكنوقراط المشهود لهم بالكفاية والاختصاص.

ولفتت معلومات صحفية عن اتصالات بين سلام والقوى السياسية بعيدا من الاضواء، تفيد أن الجهود تبذل وسط ملامح مرونة واضحة في الأخذ والعطاء، وإن تكن سقوف التفاوض لا تزال متباعدة وخصوصا بين رئيس الوزراء المكلف وقوى "8 آذار". وقال مواكبون لحركة الاتصالات إن اجواء مريحة يمكن تلمسها في الجهود الجارية وهناك "طبخ على نار هادئة" للحل المرتجى. كما توقف هؤلاء عند كلام الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء والذي دعا الى اعطاء سلام فرصة تأليف الحكومة والتعاون معه في هذا المجال.

هذا وأبلغت مصادر قيادية في "8 آذار" ان لا افكار مسبقة لدى هذه القوى حيال الحكومة وانما "مسلمات لا رجوع عنها"، حدّدت أبرزها بعدم البحث في أي اسماء او ابلاغ رئيس الوزراء المكلف اسماء قبل التفاهم على شكل الحكومة وحجمها. واذ رفضت بشدة "حكومة أمر واقع أياً يكن المبرر، تساءلت كيف تؤلف حكومة مهمتها اجراء الانتخابات وليس هناك بعد قانون انتخاب متفق عليه؟. وأكدت مصادر من "8 آذار" لـ"الأخبار" أن هذه القوى بعثت برسائل إلى سلام لإبلاغه بأنها ترفض تسليمه أسماء 3 مرشحين لكل وزارة لكي يختار منهم واحداً. وتضيف المصادر أن هذه القوى لن تسلم أي أسماء قبل الاتفاق على شكل الحكومة وعلى الحقائب التي ستتسلمها.
ورأى الرئيس سلام امس عما نسب اليه من دعوته الافرقاء السياسيين الى تقديم أسماء مرشحيهم للحكومة المقبلة، فأجاب بأن الدعوة ليست جديدة بل وجهت منذ باشر مهمته في تأليف الحكومة. وهل تبلّغ أسماء؟ أجاب: "طبعا هناك أسماء تلقيتها".

كذلك نقل زوار سلام عنه قوله إن الإجماع حول تكليفه هو من مسؤولية القوى السياسية التي اختارته، وليس من مسؤوليته، لأنه لم يطلب شيئاً لنفسه ولم يتعهّد لأي طرف بأي أمر، وبالتالي فإن هذه القوى معنية بمتابعة هذا التوجه لتسهيل تأليف الحكومة والعبور السهل نحو إقرار قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات.

وأكدت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات من أجل تأليف الحكومة أن سلام ما زال على موقفه أن تكون من غير المرشحين للانتخابات والذين تغلب عليهم الحيادية وعدم الانغماس في العمل السياسي اليومي من دون أن يكونوا استفزازيين لأي من الفرقاء، لتستطيع تنفيذ مهمة الإشراف على الانتخابات النيابية المقبلة.

السابق
الاسد يهدد بتفجير المنطقة
التالي
متى تنتهي المراوحة في سورية؟