14 آذار: التعرض لسلامة الأراضي اللبنانية خط أحمر مهما كان المصدر

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في حضور النائب عمار حوري والنائبين السابقين فارس سعيد ومصطفى علوش.

وحضر أيضا: آدي أبي اللمع، نادي غصن، يوسف الدويهي، ساسين ساسين، شاكر سلامة، علي حمادة، نجيب ابو مرعي، سيمون ضرغام، نوفل ضو، هرار هوفيفيان وجوزيف كرم.

وبعد المشاورات تلا ساسين بيانا جاء فيه:

أولا – تكرر الأمانة العامة لقوى 14 آذار إدانتها انتهاك سيادة لبنان على الحدود الشمالية والشرقية من قبل الجانب السوري، وتطالب الدولة اللبنانية نشر الجيش على طول الحدود ومؤازرته بالقوات الدولية وفقا للقرار 1701.
وتعتبر الأمانة العامة أن أي قصف أو عملية خطف أو تعرض لسلامة الأراضي اللبنانية وأمن المواطن اللبناني هو بمثابة خط أحمر مهما كان المصدر- أكان الجيش السوري النظامي الذي لم يكف عن هذه الأعمال بدءا بحادثة عرسال في شهر كانون الاول 2012 مرورا بكل الحوادث التي عرضت وتعرض حتى يومنا هذا اهلنا في وادي خالد والعريضة، او الجيش السوري الحر أو من قبل أي جهة أخرى متواجدة في الجانب السوري.

ثانيا- وفي الوقت ذاته تدين الأمانة العامة تورط "حزب الله" في القتال داخل الأراضي السورية، بطلب من ايران دفاعا عن النظام السوري، وهو بذلك يفتح الطريق واسعة أمام فتنة سنية شيعية، يحذر منها لفظا، ويعمل لها فعلا، ولا تهدد لبنان وحده في عيشه المشترك وسيادته الوطنية، بل تهدد المنطقة بكاملها وحتى العالم.
إن تورط الحزب، والذي لم يعد يواريه بل يجهر به ويفاخر سيخلف جراحا عميقة في العلاقة اللبنانية السورية، يعيها تحديدا أهل البقاع، لا سيما بعلبك والهرمل.
إن الأمانة العامة تطالب الحزب بالإنسحاب الكامل فورا من الاراضي السورية لسحب الذرائع من أمام جميع الفرقاء، ولاتقاء ردود فعل بدأت في منطقة الهرمل وقد تطال مدن لبنان وقراه كلها.

ثالثا- تكرر 14 آذار دعمها الرئيس تمام سلام في تشكيل حكومة "المصلحة الوطنية"، وهي إذ تجدد عدم وضعها أية مطالب أمامه، تدعوه لعدم الرضوخ لأية ضغوط، والإستمرار بعمله على أساس الثقة التي نالها من جميع ألأطراف وبالأطر التي حددها ويحددها بنفسه وبالمشاورة مع رئيس الجمهورية.

رابعا- تهنىء الأمانة العامة نقابتي المهندسين، بفرعيها في بيروت والشمال، ونقابة الممرضين والممرضات على الإنتصار الذي حققه نهج 14 آذار النقابي والسياسي، والذي إن دل على شيء فهو يدل على رغبة هؤلاء بالتغيير الصحيح من أجل مصلحة لبنان العامة".

ثم أجاب ساسين على أسئلة الصحافيين معلقا على تصريحات السفير السوري علي عبد الكريم علي حول عدم تبلغه أي رسالة من وزير الخارجية بشأن الإنتهاكات السورية للحدود اللبنانية، وقال: "الدور الذي يفترض أن يقوم به وزير الخارجية اللبنانية لا يقوم به على الإطلاق ويتصرف عكس إرادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعكس إرادة مجلس الوزراء خصوصا أنه تم الطلب إليه مرارا عديدة بأن يقوم بإبلاغ إحتجاج رسمي إلى الجانب السوري بواسطة السفير السوري. واليوم نرى أن هذا السفير يؤكد أنه لم يتبلغ أي رسالة مما يدل على عدم قيام هذا الوزير بمسؤولياته ومحاولته الدائمة لتغطية ما يحصل من إعتداءات من جانب النظام السوري على لبنان وهذا الأمر لن يمر دون محاسبة".

وعن دعم قوى 14 آذار للرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، أكد "حرص 14 آذار على التواصل مع الرئيس المكلف وعلى أن يتم تشكيل حكومة تصب في مصلحة لبنان بشكل أساسي وفي مصلحة الإنتخابات النيابية المقبلة التي هي نقطة الإرتكاز الأساسية لدور الحكومة المقبلة".
  

السابق
لافروف اعتبر دور مجموعة اصدقاء سوريا سلبيا في النزاع السوري
التالي
بهية الحريري: تحصين الوضع الصيداوي تأكيدا لإرادة الاستقرار