صيدا مدينة الستة آلاف سنة في أيد أمينة

في اطار المرحلة الثانية من مشروع "صيدا مدينة الستة آلاف سنة… في أيد أمينة" لإدخال مفهوم التراث في التعليم وتعريف الأجيال بأهمية مدينتهم التاريخية، عقدت النائبة بهية الحريري في مجدليون اجتماعا مع اساتذة ومعلمات الفنون في مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار خصص لوضع آلية ترجمة هذا المشروع على شكل برامج تربوية ونشاطات لامنهجية بدءا من الشهر المقبل.
وشارك في الاجتماع رئيسة بعثة المتحف البريطاني المشرفة على اعمال التنقيب في حفرية الفرير الأثرية في صيدا القديمة الدكتورة كلود ضومط سرحال وعضو المجلس البلدي محمود شريتح ورئيس الدائرة الهندسية في البلدية الدكتور زياد حكواتي والمنسق العام للشبكة نبيل بواب وعدد من مديري مدارسها.
واستهلته الحريري بكلمة اشارت فيها الى اهمية ادخال مفهوم التراث في التعليم وتشجيع الأجيال الصاعدة في المدينة ومنطقتها على الاهتمام بتاريخ مدينتهم وما يختزنه من حضارات وانفتاح على العالم وتفاعل معه، معتبرة ان ما شهدته وتشهده صيدا من مكتشفات اثرية مهمة يجب ان يواكب من المدارس لتعريف التلامذة باهمية هذه المدينة وبأن فيها الكثير الكثير من المقومات والارث الثقافي والتراثي والحضاري الذي يجعلهم يتعلقون بها ويعتزون بانتمائهم اليها. وقالت: الشق الثاني من المشروع هو كيف نحفظ هذه المكتشفات ونوثقها ونجعلها في خدمة الانسان والتنمية في المدينة، وهنا يأتي دور ووظيفة المتحف الذي سيقام في المدينة.
من جهتها شددت الدكتورة سرحال على اهمية اشراك الأجيال الصاعدة في مواكبة المكتشفات الأثرية في صيدا وبلورة هذا الأمر كمادة وبرنامج مقرر ضمن المنهاج المدرسي لجعل تاريخ المدينة الملموس من خلال هذه المكتشفات في متناول التلامذة.
وبعد مداخلات لعدد من المديرين والمعلمين المشاركين تقرر البدء بالتحضير لاعداد منهاج يدرج التراث كمقرر دراسي للسنة المقبلة من خلال كتاب موحد للحلقات المدرسية المختلفة، واطلاق سلسلة جداريات فنية بدءا من شهر ايار المقبل في عدد من الشوارع الرئيسية في المدينة وبالتعاون مع بلديتها، وشكلت لهذه الغاية لجنة باشراف الفنانة لينا كيليكيان والمهندس المعماري هاغوب صولاحيان لإعداد تصاميم لجداريات مع مجموعة من معلمات الفنون.  

السابق
مجهول سرق همبرغر بـ100 ألف دولار
التالي
خلدة – الناعمة: خطوط تماس قائمة