“إضحك من قلبك” لتأمين مضخة لمريض يحتاجها

"اضحك من قلبك" تنطلق الثامنة والنصف مساء اليوم وتستمر الى 24 الجاري على مسرح مونو لتأمين مضخة لقلب مريض يحتاجها. العرض الضاحك يقدمه الممثل كوميدي الفرنكو لبناني "ياس"، الذي قدّم أتعابه ليعود ريعها بالكامل الى جمعية "قلب لفيليب". في أيام العرض الثلاث الأولى يشاركه التقديم مجموعة من الاصدقاء المعروفين باسم "مجانين الضحك"، دونيل جاكسمان، دجال، سايدو اباتشا، وبول سيريه. وفي اليوم الاخير يقدم عرضه الخاص (وان مان شو)، وتباع البطاقات في الفيرجين.
"لماذا اردنا ان نشدد على الضحك؟ لأنه مفيد للقلب وللصحة، ومن المهم بالنسبة الينا ان يمضي الاشخاص الذين يساعدوننا اوقاتا جميلة، فكانت فكرة هذا العرض الذي يدعمه العديد من الرعاة، ويبدأ في يوم عيد الام"، كما اوضحت لـ"النهار" الام آن ماري الحاج، التي حولت حزنها على ولدها الذي فقدته بسبب مرض عضال في القلب الى امل وفرح تحمي معه قلوب آخرين وتشفيها، من خلال جمعية اسستها "قلب لفيليب" وطالما رغب هو في ان يترأسها.
"عندما اشتد المرض على فيليب في عمر الـ 25 سنة، في ايار 2010، وهو الذي ولد مع مشكلة خلقية في القلب (كارديو ميوباتي)، بدأت صحته تتدهور، وقال الاطباء هنا ان الحل الوحيد هو بزرع قلب بديل. ذهبنا الى فرنسا ولم نوفق. فيليب شخص يحب الحياة وطالما اراد ان يعيشها في شكل طبيعي. ذهب الى المدرسة ونال شهادة من جامعة القديس يوسف في عام 2006، وعمل بها في عالم الاعلان والانتاج التقني منذ العام 2006 الى 2010 لدى شركة "واندر ايت" التي لا تزال الى الآن ناشطة جدا في الجمعية. قبل شهر من وفاته كان يعمل، حالته كانت صعبة جدا، رغم انه كان يُتابع صحيا في شكل جيد في لبنان وفي فرنسا. دخل المستشفى في نيسان من ذلك العام، وكان ذهابه الى فرنسا لزراعة قلب مكلف جدا بالنسبة الينا، فساعدتنا العائلة ومن ثم الاصدقاء الذين اسسوا حسابا على "فايسبوك"، فبكى فيليب للمرة الاولى متأثرا من اقبال الاصدقاء على المساعدة. وعندما حصلنا على المال، ذكرنا امامه اننا سننشئ جمعية بما يتبقى منه، فقال: "انا سأترأسها". جمعنا الكثير من المال، ولكن حالته ساءت بسرعة، فاضطررنا الى نقله فورا بمساعدة طبية بطائرة مجهزة الى باريس، فوضع فورا في المستشفى في حالة الكوما الاصطناعية، ولكن حالته لم تسمح له في الافادة من زرع القلب، اذ فارق الحياة بعد 3 ايام. في البداية كل ما اردته هو البقاء وحيدة، احتجت وقتا للخروج من حزني، وما يعزينا احيانا انه ذهب متفائلا.

السابق
طرابلس على كفّ عفريت
التالي
من يدفع الى الحرب في لبنان؟