في الذكرى العاشرة للغزو الامريكي..العراق غارق في الانفجارات

وقع انفجار جديد صباح اليوم في بغدادن وكان بالامس قد وقع هجمات متفرقة، حيث تبنى تنظيم القاعدة في العراق هذه التفجيرات الدامية، التي قتل فيها أكثر من 52 شخصا واصيب نحو 180 بجروح في هجمات متفرقة، وجاء ذلك عشية الذكرى العاشرة للغزو الذي دفع البلاد نحو موجة من العنف الدامي بدل ان يحولها الى حليف ديموقراطي كما كان مخططا.
وبعد وقوع تلك الهجمات، أصيبت القوى الأمنية بحال من الذهول والتشتت جراء الكم الهائل من التفجيرات، ما أجبرها على قطع الطرق الرئيسية وفرض حال أشبه بحظر للتجوال في المناطق التي تم استهدافها وتلك التي تحتضن مواقع ومؤسسات حساسة.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد – الجهة المسؤولة عن امن العاصمة وضواحيها – تفكيك خمس سيارات مفخخة وعدد كبير من العبوات والأحزمة الناسفة، واعتقال 26 مسلحا كانت بحوزتهم 33 عبوة ناسفة و13 صاروخا كانوا يرومون تفجيرها في مناطق متفرقة من بغداد.
ووسط أجواء صاخبة سياسيا وأمنيا، قررت الحكومة العراقية تأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي نينوى والانبار دون بقية المحافظات، بسبب "الاضطرابات" في هاتين المحافظتين اللتين تشهدان منذ أشهر تظاهرات احتجاجية مناوئة لرئيس الوزراء نوري المالكي.
قرار التأجيل تم التصويت عليه في الجلسة الوزارية التي انعقدت أمس، وغاب عنها بعض الوزراء، على طلب قدمه المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة دعا فيه إلى إرجاء انتخابات السلطة المحلية لمدة ستة أشهر من موعدها الأصلي، فيما تم تأكيد اجراء الانتخابات في المحافظات الأخرى في موعدها المحدد.
وبذلك، ستقتصر انتخابات الحكم المحلي المزمع إجراؤها في 20 نيسان المقبل، على 12 محافظة فقط من مجموع 14 محافظة كان مقررا إجراء المحفل الانتخابي فيها، بعدما تم استثناء محافظات إقليم كردستان في شمال البلاد وكركوك من المشاركة، لأسباب خاصة في المنطقة الكردية، وعدم التوصل الى توافقات بين مكونات كركوك المجتمعية.

السابق
الاموال الهاربة !!
التالي
معركة دمشق… أم بيروت؟