كرمت الجمعية العامة للأمم المتحدة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، وعقدت الجمعية العامة اجتماعاً، وفق المراسم المتبعة، تكريما لذكراه، وفي بداية الاجتماع وقف الحضور دقيقة صمت حداداً على رحيل الرئيس الفنزويلي. وقال الأمين العام إن تشافيز كان أحد القادة الذين أحدثوا اختلافا في بلده والمنطقة وفي أنحاء العالم.
وأضاف بان كي مون "فيما تتقدم عملية التكامل الإقليمي، سيبقى دور الرئيس تشافيز في تعزيز وحدة سكان أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي حاضراً في أذهان الجميع". وأكد ان "أكثر ما سنتذكره عن الرئيس تشافيز قد يكون مقدرته على التواصل على المستوى الإنساني مع الفئات الأضعف وإعطاء صوت لتطلعاتها".
من جهة ثانية، اعلن الرئيس الفنزويلي بالوكالة نيكولاس مادورو امس انه سيكون من "الصعب جدا" تحنيط جثمان هوغو تشافيز لان الاجراءات الضرورية كان يجب ان تبدأ "قبل اليوم بكثير".
وقال في تصريح "استقبلنا علماء على مستوى رفيع جدا وهم الافضل في العالم، من روسيا وألمانيا، فقد اكدت المذكرات والآراء العلمية انه سيكون من الصعب جدا تحنيطه لان الاستعدادات كان يجب ان تبدأ وان يتخذ القرار قبل اليوم بكثير".
واضاف ان "هذه الصعوبات يمكن ان تعيق ما تم فعله من اجل لينين وهو شي منه أو ماو تسي تونغ".
وكانت الحكومة الفنزويلية قد أعلنت أنها ستبدأ تحقيقاً رسمياً في الشكوك بأن مرض السرطان الذي أصيب به الرئيس الراحل هوغو تشافيز نجم عن تسميمه من قبل "أعدائه" في الخارج.
وقوبل الإتهام بسخرية من منتقدي الحكومة الذين يرونه استمراراً لنظرية المؤامرة التي كان يتبناها شافيز لتغذية الخوف من التهديدات "الإمبريالية" للنظام الاشتراكي الفنزويلي ولصرف انتباه الناس عن المشكلات اليومية.
يشار الى ان جثمان تشافيز المعروض في الاكاديمية العسكرية حيث يواصل الاف الفنزويليين إلقاء النظرة عليه، سينقل غدا الجمعة الى متحف في ثكنة قديمة في احد معاقل. وسيرافق الجثمان الاف الاشخاص.
