مصابيح على الطاقة الشمسية من الكتيبة الاسبانية

في محاولة منها لدعم البنى التحتية في منطقة عملها، تسعى الكتيبة الاسبانية الى تنفيذ عدد من المشاريع الحيويّة رغم الأزمة الاقتصادية التي تعانيها بلادها وتؤثّر نوعاً ما على ميزانيتها.
أبرز هذه المشاريع، المصابيح التي تعمل على الطاقة الشمسيّة و التي أصبحت حاجة ماسة لإنارة الطرق العامة بأقل كلفة ممكنة.
334 مصباحاً وزعت على 14 بلدة في قضاءي مرجعيون وحاصبيا لإنارة طرقها العامة، هي محصّلة الهبة الاسبانية خلال العامين الماضيين. فغياب التيّار الكهربائي المتواصل وعدم قدرة البلديات على تحمّل أعباء الإنارة العامة، دفع بالعديد من البلديات للطلب من الكتيبة الاسبانية تزوديها بالطاقة البديلة.
والجدير ذكره، أن اسبانيا تعتمد على هذه الطاقة بشكل رئيسي، مستخدمة الطاقة الشمسية والهواء للتزوّد بالكهرباء، لذا قررت قيادة الكتيبة الإسبانية نقل هذه التجربة الى لبنان، لما لها من فائدة بيئيّة واقتصاديّة.
وأعلنت هذه القيادة، أن اللجوء الى استخدام المصابيح على الطاقة الشمسيّة يسهم في ترشيد الطاقة في ظل انقطاع التيار الكهربائي المتكرّر والمكلف، ويخفف الضرر البيئي الناتج من الطاقة التقليديّة، اضافة الى أنه يوفر السلامة العامة على الطرق.
وفي هذا السياق، اعتبر نائب رئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلميه، أن الهبة الاسبانية الى قرى المنطقة وبلداتها تركت أثراً ايجابياً.
فإنارة الطرق باتت حاجة ماسة لمعظم البلديات، ولا سيما في ظل الكلفة الباهظة والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، والطاقة البديلة هي الحل الأمثل. نحن نشكر الكتيبة الاسبانية التي تضطلع بهذه المهمة المكلفة، وخصوصاً أن بلادها تعاني أزمة اقتصادية".
اخيراً، لا بدّ من الإشارة الى أن كلفة كل مصباح مع العمود والبطارية تصل الى 1500 دولار، وكانت بلدية جديدة مرجعيون قد تلقت حديثاً دفعة منها.   

السابق
قلعة دوبيه وشقرا الصليبية سقطت أسيرة الإهمال
التالي
غرس 2000 نصبة صنوبر وسنديان في حمى ابل السقي