نشرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين نص الرسالة التي وجهها الأسرى المضربون عن الطعام: سامر العيساوي وأيمن شراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان إلى الشعب الفلسطيني، حملها محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات بعد زيارته لهم.
وجاء في الرسالة: “نحيي أبناء شعبنا الفلسطيني في هذا الحراك المنقطع النظير، الذي بدأ يضغط أكثر وأكثر، بما يضمن لنا الإفراج قريبا وإنهاء حال الظلم التي وقعت علينا سواء كأسرى إداريين أو أسرى محررين. ونحن مستمرون في إضرابنا، ونستمد من شعبنا كل طاقات الصمود والتحدي، ولن نساوم أو نتنازل على رغم كل الضغوط القاسية التي تمارس علينا”.
واضافت: “إننا نرى أن شعبنا يقلب الحسابات الإسرائيلية التي اعتقدت إنها قادرة على استمرار سيطرتها واحتلالها لشعبنا، وان رسالتنا هي رسالة للانسانية جمعاء ولكل مؤسسات العدالة والقانون في العالم: حان الوقت لوضع حد لظلم الاحتلال وإنهاء معاناة شعبنا”.
وتابعت: “نحن مستمرون حتى النهاية، وقد بدأت مرحلة “عض الأصابع”، ومن يتوجع أولا يخسر أولا وأخيرا، ونحن لن نتوجع على رغم الآلام الشديدة التي نعانيها، ولن نستعطف إلى أن يكتب الله لنا إما النصر أو الشهادة. فقد بدأنا معركتنا بإرادة واقتناع، بأن هذا المحتل وأجهزته الأمنية والقضائية تحتاج منا جميعا إلى وقفة وصرخة غضب”.
واضافت: “يا شعبنا الحبيب، نتابع انتفاضتك المباركة، ونرى أن قضية الأسرى استعادت مكانتها كقضية سياسية ووطنية وأخلاقية، ونرى دولة الاحتلال تزداد بشاعة أمام صوت الأحرار والشرفاء الذين استنفروا لنصرة الحق الفلسطيني”.
وختمت: “لن نعود إلى أحضانكم إلا رافعي الرأس، أحرارا كبارا أو شهداء كراما. فنحن فلسطينيون، وسنبقى على العهد، وما زلنا نملك الطاقة لكسر القيود، ونستمد الدفء من جماهيرنا الوطنية”.
