لقاء على هامش القمة: اتفاق على الحل السلمي في سوريا

تصدرت الأزمة السورية، الأربعاء، كلمات القادة في افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الثانية عشرة التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة.
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته، أن النزاع العربي – الإسرائيلي وتفاقم الأزمة السورية يمثلان أبرز التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي. وأضاف أن مجلس الأمن "هو الكيان الدولي المعني بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وإذا فشلنا في جعله يهب لنصرة الأمن والسلم الدوليين في كل من سورية وفلسطين، ووقف أعمال العنف التي تمارس ضدهما، فعلينا أن ندير ظهورنا له، وأن نعمل على بناء قدراتنا لحل مشاكلنا بأنفسنا".

وطالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بـ"مخرج سلمي" من الأزمة، فيما دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي الرئيس السوري بشار الأسد إلى "التضحية".
وعلى هامش القمة اتفق الرؤساء محمد مرسي ومحمود احمدي نجاد وعبد الله غول، في لقاء جمعهم معا، على أن ضرورة حل الأزمة السورية بشكل سلمي، وذلك وسط تباين حول كيفية تحقيق هذا الأمر.ومما يؤشّر على استمرار التباين بين الأطراف الثلاثة، لم يصدر بيان مشترك بعد اختتام القمة المصغّرة، التي لم تشارك السعودية فيها، باستثناء ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصري ياسر علي حول أنه تم بحث "آليات واضحة لإنهاء نزيف الدم السوري، وتمكين الإرادة الشعبية السورية من أن ترى حلولا ملموسة لوقف نزيف الدم".

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي، بعد القمة الثلاثية انه تم التباحف في "آليات واضحة لإنهاء نزيف الدم السوري، وتمكين الإرادة الشعبية السورية من أن ترى حلولا ملموسة لوقف نزيف الدم ووقف إهدار البنية التحتية في الشارع السوري، حيث أن إعادة إعمار سوريا سيصبح عبئا كبيرا جدا على المجتمع الدولي نتيجة مليارات الدولارات التي أهدرت في هذا الصراع بين نظام متمسك بالسلطة وشعب يتطلع للتغيير واختيار السلطة التي تعبر عن إرادته".

السابق
لماذا ينتحر لبنان؟
التالي
الخطيب يهدد الأسد بـ “كسر” مبادرة الحوار إن لم يفرج عن المعتقلات