دشّنت الكتيبة الإسبانية العاملة في قوات «اليونيفل» ممثّلة بقائد الكتيبة المقدّم فيرناندو غراتسيا، مشروع إنشاء مبنى معصرة زيتون لتعاونية دير ميماس العضوية في خراج البلدة، وذلك بتمويل من المملكة الإسبانية، بكلفة قدرها 22 ألف دولار أميركي. كما ساهمت التعاونية بمبلغ 13 ألف دولار لاستكمال بناء المبنى.
حضر حفل الافتتاح الذي أقيم في الساحة العامّة، رئيس البلدية جان الحوراني، أعضاء المجلس البلدي، المخاتير، ممثّلي بلديات المنطقة، مسؤولة التعاونية الزراعية العضوية في دير ميماس أمال الحوارني، رؤساء التعاونيات الزراعية في منطقتي مرجعيون وحاصبيا، فاعليات البلدة، مسؤولي الجمعيات الأهلية، مسؤول وحدة التعاون المدني ـ العسكري في الكتيبة الإسبانية الملازم أوّل توريس، سلطان سليمان ممثّل وحدة الشؤون المدنية في «اليونيفل»، عدد من الضبّاط الإسبان، وحشد من الأهالي.
ألقى رئيس البلدية الحوراني كلمة، شكر فيها الكتيبة الإسبانية على ما تقدّمه من خدمات إنمائية وتنموية للبلدة خصوصاً وللمنطقة عموماً، لا سيّما أنّ هذا المشروع يساهم في تعزيز القطاع الزراعي.
من جهته، اعتبر المقدّم غارسيا أنّ هذا المشروع يهدف إلى تثبيت الناس في أرضهم وتحسين معيشتهم. وتمنّى الوصول إلى السلام الدائم في هذه المنطقة، واستمرار العلاقة المميزة بين «اليونيفيل» والأهالي.
بدورها، شكرت رئيسة الجمعية أمال الحوارني المملكة الإسبانية عبر كتيبتها في مرجعيون، تقديراً لمساهمتها الكريمة في إنجاز هذا المشروع، لا سيّما أنّ التعاونية بحاجة إلى معصرة لتبقى الزراعة العضوية خاضعة إلى المراقبة. مشيرةً إلى أنّ التعاونية قد أبرمت اتفاقاً مع مؤسسة إيطالية، تملك سلسلة مطاعم في لبنان والعالم العربي وأوروبا، لتصدير حوالى 20 طن من زيت الزيتون من الزراعات العضوية. وتسعى بالتعاون مع المزارعين، إلى تصريف إنتاجهم من الزيت وتسويقه، عبر البدء بإنتاج زراعات عضوية خالية من الموادّ السامّة والمبيدات، التي تؤثر على نوعية الزيت وكمّية «البيروكسايد» فيه.
ختاماً، وُقّع على محضر استلام المشروع، ثم أزيحت الستارة عن لوحة تؤرّخ للمشروع. تلا ذلك تقديم الحوراني إلى غراتسيا سلّة تحتوي على مربّيات وعسل بلدي. واختتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى احتفالاً بالمناسبة.
