المعارضة السورية مستعدة لانتقال سياسي شرط رحيل الأسد وعائلته

أعلن "الائتلاف الوطني" أكبر تحالف للمعارضة السورية, أمس, أنه منفتح على اي عملية انتقال سياسي في سورية, لا يكون الرئيس بشار الاسد والمقربون منه جزءا منها.
وقال الناطق باسم الائتلاف الوطني وليد البني "نقبل بأي حل سياسي لا يشمل عائلة الاسد والذين سببوا الما للشعب السوري, وخارج هذا الاطار كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
وجاء في الترجمة الانكليزية لتصريحات البني في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول, ان "شرطنا الاول لهم (عائلة الاسد وكبار مسؤولي النظام) هو ان يغادروا البلاد".
وقبيل ذلك, دعا الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي, الى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات في سورية, مؤكدا على وجوب ان يكون التغيير "حقيقيا" في البلاد التي تشهد ازمة مستمرة منذ 21 شهرا, إلا أنه لم يوضح ما سيكون عليه مصير الاسد نتيجة هذا "التغيير".
وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته دمشق متوجها الى بيروت "ان الوضع في سورية يشكل خطرا كبيرا ليس فقط على الشعب السوري وانما على دول الجوار بل على العالم", وان "الوقت ليس في صالح احد".
وعبر عن الامل في ان "يساعد كل من له امكانية على الخروج من هذه المحنة التي تتخبط فيها سورية والا يبخل بالجهد".
ودعا الى تشكيل حكومة "كاملة الصلاحيات", موضحا ان "كل صلاحيات الدولة يجب ان تكون موجودة في هذه الحكومة" التي يفترض ان "تتولى السلطة اثناء المرحلة الانتقالية".
وشدد على أن "التغيير المطلوب ليس ترميميا ولا تجميليا, الشعب السوري يحتاج ويريد ويتطلع الى تغيير حقيقي, وهذا معناه مفهوم من الجميع".
وقال ان المرحلة الانتقالية يفترض ان تنتهي بانتخابات "اما ان تكون رئاسية ان اتفق ان النظام سيبقى رئاسيا", او برلمانية في حال "الاتفاق على تغيير النظام في سورية الى نظام برلماني".
والمح الإبراهيمي, الذي يزور موسكو غدا, الى ان الفشل في الاتفاق قد يدفع نحو "الذهاب الى مجلس الامن واستصدار قرار ملزم للجميع", علما ان مجلس الامن فشل ثلاث مرات في استصدار قرار بشأن سورية بسبب استخدام روسيا والصين الداعمتين للنظام حق النقض "الفيتو".
وتنتهي الولاية الحالية للرئيس الاسد في 2014, فيما يستمر مجلس الشعب حتى 2016.
ولم تثمر زيارة الايام الخمسة عن توافق طرفي النزاع على سبل الحل.
في غضون ذلك, أكدت فرنسا مجددا ان الرئيس السوري "الذي يتحمل مسؤولية سقوط 45 الف ضحية" في النزاع "لا يمكن ان يكون جزءا من الانتقال السياسي".
وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني ان "الاسد الذي يواصل قمعا اكثر شراسة ضد شعبه ويتحمل مسؤولية الضحايا ال¯45 الفا في هذا النزاع لا يمكن ان يكون جزءا من الانتقال السياسي".
وفي موسكو, نفت وزارة الخارجية الروسية وجود خطة روسية – أميركية لحل النزاع في سورية, كانت اشارت اليها معلومات صحافية.
وقال الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشفيتش "لم يكن هناك وليس هناك مثل هذه الخطة, وليست موضع بحث" وذلك ردا عن سؤال بشأن وجود اتفاق بين الروس والاميركيين حول تشكيل حكومة انتقالية مع بقاء الاسد الى حين انتهاء ولايته في 2014.
وأضاف أن السياسة الروسية المتعلقة بسورية لا تزال تستند الى الاتفاق مع القوى العالمية الذي تم التوصل اليه في يونيو الماضي في جنيف وينص على اجراء حوار بين الاطراف السورية.  

السابق
الإسبانية تموّل معصرة زيتون في دير ميماس
التالي
المصالحة شيء والمقابحة شيء آخر