حلقت ناشطات مصريات، امس، شعر رؤوسهن أمام عدسات المصورين في وسط ميدان التحرير في القاهرة، للتعبير عن موقفهن الرافض للدستور الجديد.
ونظمت الناشطات وقفة احتجاجية صامتة من دون أن يحملن أي لافتات تعبر عن مطالبهن لكنهن عبرن عن هذه المطالب، بالوقوف أمام عدسات المصورين، وقيام كل واحدة منهن بالإمساك بمقص، وإزالة خصلات كثيرة من شعرها.
وبلغ عدد من قمن بقص شعرهن نحو 8 ناشطات فعلن ذلك جميعا بالتبادل أمام الكاميرات، كما قمن بتكميم أفواههن للتعبير عما قالوا إنه “لم يعد هناك كلام يقال” كما قام مجموعة من النشطاء الشباب بالإحاطة بالناشطات لحمايتهن خلال الاحتجاج.
وقد جاء هذا الموقف، بعدما أعلن رئيس لجنة الانتخابات المصرية المستشار سمير أبو المعاطي أن مشروع الدستور حظي بقبول 63.8% مقابل 36.2% صوتوا ضد المشروع، بمشاركة 32.9% من الناخبين المسجلين.
وكانت المعارضة قد استبقت الاعلان، مؤكدة انها ستصعد من احتجاجاتها السلمية ضد دستور جماعة “الإخوان” لإسقاطه مع الاستعداد للمنافسة في الانتخابات النيابية المقبلة، وأعلنت حركات وطنية وائتلافات شباب الثورة، أنها اتفقت، أمس، على تنظيم مليونية “إسقاط الدستور” في 25 يناير المقبل من قلب ميدان التحرير.
وقال المرشح الرئاسي السابق مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، “إن جبهة الإنقاذ والتيار الشعبي والمعارضة بتكتلاتها مستمرة في معركتها ضد الدستور وسيطرة الإخوان”، مشيرا إلى أن “المعركة السياسية لن تحسم بالضربة القاضية، وإنما بالنقاط”، معتبرا أنه “لابد من حوار وطني بشرط أن يكون حقيقيا وليس مجرد شكل”.