رئيس بلدية برج رحال حسن حمود: نسير بخطوات إنجازاتنا بالتساوي

تسلم الحاج حسن حمود مهام رئاسة المجلس البلدي في بلدة برج رحال في العام 2004 بعد أن مارس مهنة التعليم وكان مديراً لثانوية خاصة، وبعد أن استحدثت البلدية في برج رحال تصدى لموقع رئاسة المجلس وتسلم مهام رئاسة المجلس بالتزكية وبإجماع من كافة الأطراف السياسية والعائلية في العام 2010 أعيد انتخابه بالتزكية أيضاً.
"شؤون جنوبية" التقت حمود ما حوار حول العمل البلدي ورداً على السؤال حول دور البلديات…
يقول حمود: من المعروف أن كافة بلداتنا في الجنوب كانت قرى مهملة وتحتاج للكثير. ولولا اليد البيضاء للرئيس نبيه بري في عملية الإنماء لما كانت بلدات الجنوب تشهد هذا الإنماء. ونحن وجدنا أن حاجات قرانا كثيرة وكنا قد وضعنا خططاً لأوليات المهام التي سنبدأ بها وعملنا على تنويع المشاريع حيث بدأنا بالبنى التحتية التي واجهتنا صعوبات كثيرة خلال إنجازها، فعملنا على إنشاء شبكات صرف صحي ومحطة تكرير للمياه الآسنة، والتحديات جاءت نظراً للاكتظاظ السكاني في منطقة محطة التكرير والبناء العشوائي، فضلاً عن المنحدر الصخري. والحمد لله بالرغم من التحديات استطعنا أن ننجزها في العام 2009 ونعمل دائماً على تطويرها وترميمها وهي تحقق اليوم أكثر من 90% من حاجات الناس، كما قمنا بربط شبكات الصرف الصحي ببلدة العباسية وثم إلى محطة التكرير المنوي إنجازها في منطقة "البقبوق" في صور. وهذا المشروع أخذ جزءاً كبيراً من ميزانية البلدية. ولكن والحمد لله بمساعدات الأهالي وتعاونهم استطعنا أن ننجز الكثير من المشاريع، كما لا ننسى مساعدة القوات الكورية لنا في خطين للصرف الصحي بكلفة عالية تجاوزت 150000$.
ومن إنجازاتنا الاهتمام بالنشاطات الخاصة بالمرأة حيث قمنا بإنشاء نادي رياضي للسيدات منذ حوالى ست سنوات، وقمنا بتقديم مشروع إقامة ملعب رياضي كبير لعدة جهات ولكن التكلفة عالية وإنما الخطة موجودة لإقامته، كما نقوم اليوم بإنشاء ملعب "ميني فوتبول" بالتعاون مع الكوريين. وبالطبع نقوم دورياً بالنشاطات الرياضية والبيئية كنشاط "يوم بلا تدخين"، "يوم بلا سيارة"….
ونقوم بنشاطات صحية توعوية كالاهتمام بالصحة وإقامة الفخوص المجانية والمحاضرات ومتابعة الأمراض المزمنة.
وعن علاقة القوات الكورية ببلدية برج رحال يقول حمود: نحن نشكر كل القوات الدولية العاملية في الجنوب وتحديداً القوات الكورية لأكثر من جانب أولاً الجانب الإنساني والاجتماعي واهتمامهم بأهلنا واحترامهم للكبار والصغار. وعندما أتوا إلى هنا، وجدنا هذا التشابه بيننا وبينهم وقمنا باستقبالهم بطريقة حسنة وتعاونا معهم وهم بدورهم يقدمون لنا المشاريع كل فترة بحسب تغيير كل كتيبة وبحسب المبلغ المرصود لتقديم المساعدات. واليوم يقومون بإنجاز مشروع محطة تكرير للمياه للبلدة.
ونحن لا زلنا على تواصل مع القوات الكورية ونفكر بتقديم مشروع الإنارة على الطاقة الشمسية من أجل تمويله من القوات الكورية ولا ننسى أنهم يساعدونا بالنشاطات المتنوعة كتقديم الأدوية والفحوصات الأسبوعية كما يقدمون لنا دعم بالنشاطات التدريبية. يضيف حمود: لقد تعاونا أيضاً مع جمعية البحوث الدولية RC حول ندوات توعوية حول صرف المياه وفرز النفايات… وساعدونا أيضاً بإنشاء محطة التكرير، وقمنا بتدريبات للأهالي على عدة أمور وأقمنا حيّاً نموذجياً في البلدة ووزعنا مستوعبات على البلدة كافة وستقدم لنا هذه الجمعية "كميون" لجمع النفايات.
كما التفتنا للفتية الصغار بالتعاون مع القوات الكورية حيث أنشأنا نادي تيكواندو وأردفناه حديثاً بنادي تعليم الكاراتيه، كما نركز على الجانب الأخلاقي من خلال هذه الرياضة وهي السيطرة على النفس وما شابه. وأنشأنا أيضاً مكتبة عامة في البلدية وكان طموحنا إنشاء نادي لكبار السن ولكن تكلفته باهظة وإنما الخطة موجودة وسنعمل على تحقيقها. ولدينا أيضاً نادي ثقافي في القاعة الثقافية حيث نقوم بتدريب الأهالي على تعلم اللغة الإنكليزية والكمبيوتر والخياطة… أيضاً وضمن إطار اهتمامنا بالمرأة وربات البيوت أنشأنا معملاً لتوضيب المونة البيتية وأقمنا دورات تدريبية للسيدات بالتعاون مع جمعية المجموعة والقوات الكورية. وبالطبع نقدم مساعدات مادية وإنسانية بالتعاون مع الخيرين من أهالي البلدة للمعوزين والفقراء في البلدة. ولا ننسى أننا نساعد سنوياً الطلاب المعوزين في المدارس الرسمية بتأمين المستلزمات كالكتب، القرطاسية، كما نساعد المدرسة الرسمية بالتجهيز والترميم.
لقد أنشأنا "صندوق وقف" بالتعاون مع الوقف في البلدة لجمع التبرعات من أجل مساعدة الطلاب الجامعيين المعوزين. ويضيف حمود: وبرج رحال لا تضم مشاعات كبيرة ومعظم هذه المشاعات صخرية وبالرغم من ذلك قمنا بزراعة قسم لابأس به من هذه المساحات وقمنا بزراعة الأشجار على الطرقات وبالقرب من الملعب الرياضي ونهتم بهم ونقوم بريّهم والاهتمام بهم. ولدينا أكثر من مشروع ورؤية نحو إقامة حدائق عامة في البلدة. في البلدة يوجد نادي رياضي قديم وكان له جولات على مستوى لبنان وإنما للأسف الرياضة اليوم باتت مكلفة والدعم المادي غير موجود ونقوم سنوياً بترميمه.
أما عن تمثيل المرأة في المجلس البلدي ورأيه بدور المرأة يقول حمود: إن المرأة الجنوبية مقاومة والحمد لله لدينا اليوم طاقات نسائية فاعلة في الجنوب وكل لبنان ومن هنا كان طموحنا أن تكون متمثلة في المجلس البلدي وبالفعل لدينا سيدة في المجلس وهي فاعلة وناشطة جداً وطموحنا أن يكون تمثيل المرأة أكبر في المجلس لأن السيدة قادرة على التفاعل أكثر مع الأهالي وإقامة النشاطات الاجتماعية وغيرها ونحن نحرص أن نعطيهم الدور الذي يكونون فيه فاعلين أكثر. وأقول بكل صدق أنني أطمح لأن تكون السيدة رئيسة المجلس البلدي وليست عضو من أعضائه فقط.
وعن التحديات يوضح حمود: تكمن التحديات المادية الكبيرة بسبب الروتين الإداري وعدم وصول المال إلينا بطريقة كافية فالمال الذي تصرفه لنا الدولة من الصندوق البلدي المستقل لا يغطي نفقات الموظفين وجمع النفايات… فضلاً عن أن جمع المسقفات من الناس بسيط جداً، فضلاً عن حجز أموال البلديات من الخلوي والكثير من العوائق الأخرى. وأقول أن أموال البلديات هي حقوق لها وليست منّة من الدولة اللبنانية والنظام الموجود فيها الذي يقطّر ويقصّر بالدفع للبلديات. فضلاً عن التعاميم التي ترسل للبلديات حيث تلقي أمور عديدة على البلديات دون أن تقدم لها الدعم المادي. فمثلاً المياه نرى أن الدولة لا تستطيع عبر مصلحة مياه الجنوب أن تقوم بكافة التصليحات لشبكة المياه وبالتالي تقوم البلدية بدور مصلحة المياه ونحن ندفع سنوياً حوالى 12000$ على صيانة شبكات المياه، وأيضاً الكهرباء وانقطاعها الذي يرتّب علينا أعباء مادية ضخمة بالنسبة لشراء مادة المازوت للمولدات الكهربائية. كما أننا نتدخل بصيانة شبكة الكهرباء والطرقات… وأيضاً لا ننسى أن المجتمع غير مثقف بشكل كافي نحو ثقافة العمل البلدي وهناك أناس لا تعرف أن رئيس البلدية لا يتقاضى معاشاً شهرياً ولا يعرفون أن أموال البلديات هي أموال نحن مؤتمنين عليها.
وهناك نقطة أساسية وهي أن العمل التطوعي لدى الأهالي بات قليل جداً للأسف. وأقول أنه يجب أن يبادر المواطن إلى المساهمة بإنماء بلدته. ويختم حمود بالقول: إن برج رحال فيها معالم طبيعية جميلة ككافة بلدات لبنان والجنوب تحديداً لأنها امتداد لبلدات جبل عامل وهي قائمة على مجموعة تلال ولا تخلو من المناظر الطبيعية الرائعة وهذا سبب ضروري للاهتمام بالسياحة الداخلية وأنا شخصياً مسؤول عن مشروع سياحي ترابطي وهو عبارة عن شبكة تواصل بين فرنسا وإيطاليا والأردن ولبنان، يعرِّف اللبنانيين على المناطق اللبنانية بحيث نقوم بزيارات متبادلة بين المناطق اللبنانية كي يتعرّف اللبناني على كافة مناطق بلده. لدينا العديد من الينابيع والمناطق الآثارية السياحية الجميلة، فضلاً عن المغاور والمقامات الدينية كمقام النبي قاسم(ع) في منطقة القاسمية، بالإضافة لنهر الليطاني عنوان الصمود والبقاء. ولأهل بلدتي أقول شكراً لكم وأتمنى أن لا أقصّر بخدمتي لهم. والمرء كفيل بأهله وأشكركم على استضافتي في صفحات مجلتكم الكريمة.
  

السابق
علياء تتعرى احتجاجا على الدستور
التالي
الرواية الكاملة لتعقب جثة الصدر