عملية سرية لتسليح المعارضة

ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» امس، أن الولايات المتحدة أطلقت عملية سرية لإرسال الأسلحة لمن وصفتهم بالمتمردين السوريين للمرة الأولى، في إطار تكثيف جهودها الرامية للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

وذكرت الصحيفة ان الولايات المتحدة سترسل مدافع هاون وراجمات صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات عن طريق دول حليفة في منطقة الشرق الأوسط تقوم بتزويد المتمردين بالأسلحة، وفقاً لمصادر ديبلوماسية مطّلعة.

وأضافت أن الأميركيين اشتروا قسماً من هذه الأسلحة من مخزونات نظام الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي الذي قُتل في العام الماضي، وتشمل صواريخ «سام 7»، التي يمكن استخدامها لإسقاط الطائرات.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية على اتصال منتظم بالقادة الميدانيين لقوات المعارضة السورية المسلحة ويتحدثون معهم كل يوم عبر سكايب، وطلبوا منهم مراراً وتكراراً مدهم بالمزيد من الأسلحة.

وكتبت ان الرئيس باراك أوباما صدق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) على القيام بعملية سرية لدعم قوات المعارضة في وقت سابق من هذا العام، فيما تعمل قوات خاصة وضباط استخبارات على الأرض في سورية منذ مدة.

وأضافت الصحيفة أن العملية السرية ساعدت في تقديم الخدمات اللوجستية والاتصالات لـ«الجيش السوري الحر»، لكنها لم تزوده بالأسلحة وقدمت له مساعدات غير فتّاكة، مثل المعونات الإنسانية.
ولفتت إلى أن قرار الولايات المتحدة تزويد المتمردين بالأسلحة يأتي في أعقاب الكشف عن تحركات في مواقع الأسلحة الكيماوية في سورية، ما جعل البيت الأبيض يحرص بصورة متزايدة على تعجيل إنهاء النظام السوري وضمان أن يكون للولايات المتحدة تأثير مع أي حكومة سورية خلال مرحلة ما بعد نظام الأسد.

وختمت «صنداي تايمز» ان الولايات المتحدة «سترسل المزيد من المستشارين لتقديم المشورة الاستراتيجية وإدارة إمدادات السلاح» للمعارضة المسلحة في سورية.

السابق
هدم بيت الضيعة في بريح
التالي
حزب الله استضاف تيري وايت.. فمن هو هذا الاخير؟