بشرى إلى اللبنانيين: بطاقات “تلكارت” و”كلام” تعود إلى الأسواق خلال 15 يوماً

وزير الاتصالات نقولا صحناوي الذي لم يشأ الدخول في تفاصيل الخلاف القديم، يبدو راضيا لان المسألة عولجت بمبادرة منه وبدعم كبير من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وقال لـ"النهار" ان البطاقات ستتوافر في السوق خلال 15 يوما على الاكثر، بأسعارها السابقة أي 10 آلاف ليرة لبطاقة "كلام" و15 الف ليرة لبطاقة "تلكارت".
وسيتمّ طبع البطاقات الجديدة وفق الآلية القديمة، علما أن الخطة السابقة كانت تأخذ في الاعتبار توفير مبالغ كلفة طباعة بطاقات "كلام" عبر اصدار ايصال يحصل عليه الزبون ويتضمن الرقم السري (كود)، والذي يمكن استخدامه في هواتف الشبكة الثابتة والأكشاك الموجودة على الطرق.
ومع عودة بطاقات "كلام" و"تلكارت" الى الاسواق، ثمة تخوف من عودة السوق السوداء كما في السابق، لكن صحناوي اعتبر ان توافر هذه البطاقات في كل مراكز وزارة الاتصالات سيحدّ من هذه الظاهرة، "وان لم نستطع وضع اجراءات للحد منها".
ومعلوم ان هيئة "أوجيرو" كانت تصدر بطاقات "كلام" وتلكارت" لمصلحة وزارة الاتصالات بموجب عقد بينهما. هذه الآلية لم تتغير، فما الجديد حتى عادت الأمور الى طبيعتها؟
رئيس مجلس الادارة المدير العام لهيئة أوجيرو" عبد المنعم يوسف عزا لـ"النهار" اسباب التأخير في اصدار البطاقات الى عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة التي تسمح بتغطية العقد مع المورد. وقال ان المسألة حلّت بمسعى مشكور لرئيس الحكومة الذي أصدر وعبر مجلس الوزراء قرارا بتاريخ 1 الجاري رقم 2012/ 4 باعطاء سلفة خزينة بقيمة 40 مليار ليرة الى "أوجيرو" لتسديد تكاليف الاعمال والاشغال التي تقوم بها لمصلحة الوزارة ومن بينها بطاقات "كلام" و"تلكارت". وبناء عليه، أوعز وزير الاتصالات لإرسال كتاب تحويل بقيمة 3٫6 مليارات ليرة الى حساب "أوجيرو" في مصرف لبنان من أصل سلفة الـ40 مليار ليرة، للتمكن من توقيع عقد طباعة البطاقات مع شركة Inkript- card وفق الاصول والنظام المالي لهيئة "أوجيرو" وقانون المحاسبة العمومية.

السابق
لماذا هدّد أوباما أبو مازن؟
التالي
14 آذار وخطاب نصرالله: تعبير عن أزمة عميقة