الشرق: أمانة 14 آذار: رحيل الحكومة ضرورة لدرء المخاطر وتوفير الإستقرار

أكدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، ان "اغتيال اللواء الحسن بتفجير حي سكني في منطقة الأشرفية، لهو دليل أكثر من واضح- وباعتراف رئيس الحكومة الحالية- على قرار النظام السوري باستباحة لبنان، تنفيذا لتهديده العلني بتعميم الخراب. وإذا كانت هذه الجريمة استهدفت ركنا أساسيا من أركان الأمن السيادي اللبناني، فإنها لن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة النضال من أجل لبنان السيد الحر المستقل العربي والدولة القائمة بموجبات تكليفها الدستوري".
عقدت الأمانة العامة إجتماعاً أمس في مقرها في الأشرفية، في حضور النواب السابقين منسق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد، الياس عطاالله، ومصطفى علوش، والسادة: نادي وأعضاء ورؤساء المنظمات الطلابية والشبابية المنضوية في 14 آذار ومن المجتمع المدني".
وحملت في بيان تلاه سعيد الحكومة الحالية برئيسها والقوى السياسية الحاضنة له- مسؤولية أساسية لتسهيل خطة النظام الأسدي المجرم، وتعتبر رحيلها الآن شرطا ضروريا لأي جهود استيعابية لدرء المخاطر وتوفير الاستقرار.
وأكد ان "تمسك قوى 14 آذار، بأهدافها، مجددة التزامها مواصلة النضال بكل الأساليب السياسية الديموقراطية والشعبية السلمية، بعيدا من أي شذوذ تستدرجنا إليه قوى الفتنة والفوضى، كما تشهد على ذلك الحوادث المتنقلة وآخر هذه المحاولات ما تعرض له الشاب إيهاب العزي".
مشيرة الى ان "الاعتصام السلمي في ساحة رياض الصلح بدعوة من المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار، يشكل التعبير السلمي الديموقراطي الحديث من أجل رحيل الحكومة.
واعتبرت قوى 14 آذار "أن الوجوه المدنية والطلابية وقادة الرأي شكلوا في الماضي ويشكلون اليوم ضمير الحركة السيادية، ومن أبرز هذه الوجوه نديم قطيش الذي يتعرض اليوم لحملة ظالمة لأنه بادر عفويا الى دعوة القوى المدنية للاعتصام امام السراي، والذي سيأخذ بالتوسع ولن نترك الساحة حتى يمر الليل".
وسئل سعيد عن دعوة رئيس الجمهورية إلى طاولة الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، فأجاب "إن الرئيس فؤاد السنيورة في تشييع الشهيد اللواء وسام الحسن قال جملتين واضحتين: لا حديث سياسيا قبل إستقالة الحكومة ولا حوار قبل سقوطها، وأيضا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قالها بشكل واضح أن لا حديث سياسيا قبل إستقالة الحكومة، بالتالي هذا الموقف هو موقف موحد وموحد لكل أفرقاء 14 آذار، وموضوع الإعتصام الشبابي ومقاطعة اللجان النيابية والمطالبة بإسقاط الحكومة موضوع ليس للمساومة".
وعن الإشتباكات في بيروت ومحاولة إقتحام السراي من مناصري "14 آذار"، أكد "أننا لا نريد إستخدام أساليب العنف.
معتبراً ان مقاطعة جلسات اللجان النيابية "تربك أهل الحكم وعلى رأسها الحكومة".
واعتبر سعيد أن "هذه الحكومة اصبحت تتباهى بدعم المجتمع الدولي، وهذه الحكومة التي هي حكومة "حزب الله" والنظام السوري، تتباهى بأن الولايات المتحدة تؤمن الغطاء لها. ونحن حرصاء كحركة وطنية عابرة للطوائف على استخدام كل الوسائل الديموقراطية والسلمية والحضارية من أجل تأمين استقرار لبنان، ورأس الحكومة محطة على رأس ما نريد".

السابق
على المنبر اللواء الشهيد
التالي
الأنوار: المعارضة متمسكة برحيل الحكومة … والاكثرية تريد الحوار اولا