الميقاتي: أذكروا لي حمايتي لوسام الحسن!

كتب رضوان السيد في "اللواء":
على تويتره الذي اشتهر فيه بشدة الفصاحة، وحتى يوم أمس، ما يزال الميقاتي يريد لنا أن نذكُر له ونشكره على «حمايته» (نعم: حمايته، وأيّ حماية!) لوسام الحسن. وهو يقصد بذلك في الغالب أنه لم يعزِلْه من منصبه رغم هجمات عون ونصر الله، وأخيراً جميل السيّد وشارل أيوب عليه! والذين يعرفون وهم كثيرون، أي كلّ المسلمين في لبنان، أن الميقاتي كان هو الذي يحتمي بإثنين أو ثلاثة من موظّفي المسلمين الأكفياء بالدولة، ربما كان أولهم وسام الحسن، ولو تعرّض له، لما نفعه من غضبة الناس لا الأسد ولا نصر الله وفيلتمان، ثم انظروا إلى أين انتهت به "حماية" الميقاتي الفهلوي والفارس له! بدأ الميقاتي حياته السياسية المجيدة شغّيلاً عند بشّار الأسد عندما تعيّن الأخير وريثاً لوالده بعد مقتل شقيقه. ومنذ ذلك الحين كان يؤدّي له إتاوةً ليس من أجل المناصب السياسية فقط، بل ومن أجل شركات الاتصالات التي منحه إياها في لبنان وسوريا. وقد أضاف بثرائه وعبقريته إلى مبادئه الثابتة (الولاء لآل الأسد) علاقاتٍ دوليةً (وبخاصة لارسن وفيلتمان)، وسمعةً دينيةً (قلتُ عنه مرة إنه يحجّ في العام بخلاف كلّ المسلمين مرتين أو ثلاثاً).. قتل الأسد وحلفاؤه اللواء وسام الحسن، ورفعنا الصوت مطالبين بكنس الميقاتي وحكومته لإنقاذ أنفسنا وإنقاذ البلاد. ووقف مع الميقاتي المفتي وإبنه، ووليد جنبلاط. جنبلاط "يدعم" الثورة في سوريا. ويدعم الأسد وحزبه والميقاتي في لبنان! وهكذا تكون "الحماية" وإلاّ فلا: يرضى القتيلُ وليس يرضى القاتل!

السابق
قوى 8 آذار تعتبر أن صمتها وانكفاءها أحبطا “نصف هجمة” الفريق الآخر
التالي
ميقاتي لم يكن في وارد التنحي منذ الجمعة ومناورته استدرجت دعماً داخلياً بعد الدولي