الأسد يتمسّك بالهدنة لوقف الإرهاب.. والتفاف دولي لمبادرة الاضحى

قال الرئيس السوري بشار الاسد للمبعوث الاممي العربي الاخضر الابراهيمي خلال لقائهما في دمشق، أمس، أن "أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الارهاب"، بينما دعا المبعوث كل طرف في النزاع في سورية الى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال عيد الاضحى التي تحل بنهاية الاسبوع الحالي لوقف اراقة الدماء..
وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان الأسد ابلغ الابراهيمي "التزام سورية بالانفتاح على أي جهود مخلصة لايجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي". واضاف "أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الارهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وايواء الارهابيين في سورية بوقف القيام بمثل هذه الأعمال".

ووصف الإبراهيمي لقاءه مع الأسد بأنه "صريح ومسؤول"، وأضاف "تطرقنا إلى كل الأمور المتعلقة بالشأن السوري، متطلعين إلى المستقبل وإلى ما نأمل أنه حل للأزمة السورية وعودة الوئام إلى هذه الربوع"، وأكد أن مبادرته "نداء لهؤلاء جميعا بأن يتوقفوا بقرار منفرد.. بعدم استعمال السلاح خلال العيد" موضحا أنه عندما يتخذ كل شخص قرارا منفردا يصبح القرار جماعيا.

من جهة ثانية، نقلت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة من الإبراهيمي وممثلي بعض قوى المعارضة بالداخل عن وجود بوادر هامة ومؤشرات تدل على أن جميع الأطراف الدولية أصبحت مقتنعة جدًّا بوجوب التمسك بالحل السياسي للأزمة ضمن إطار إقليمي شديد التعقيد والخطورة.

في حين، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كل الأطراف إلى الالتزام بوقف النار لمدة ثلاثة أو أربعة أيام، وأيدت إيران تلك الدعوة ولكنها أضافت أن المشكلة الرئيسية بسوريا هي التدخل الأجنبي. وعبرت واشنطن أيضا عن تأييدها للمقترح، وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند "نحث الحكومة السورية على وقف العمليات العسكرية، وندعو قوى المعارضة إلى أن تحذو حذوها".

في هذه الأثناء رحبت الصين بالمساعي المبذولة لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى, وقال المتحدث باسم الخارجية هونغ لي في إن "سوريا ليست ليبيا فسوريا موجودة في واحدة من أكثر المناطق تقلبا بالعالم". وذكر أن سوريا مجاورة للعراق ولبنان "حيث توجد مشاكل كبرى". وشدد على أن سوريا موجودة بمنطقة توجد بها "كل أنواع العناصر الجهادية".
  

السابق
وفاة والد زراعة النخاع العظمي
التالي
مرجع رئاسي