أفادت مصادر صحفية إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أجرى محادثات سلام مع سوريا عبر وسيط أميركي، إلا أن المفاوضات انتهت مع اندلاع الاحتجاجات في سوريا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه أثناء المحادثات، التي بدأت في أواخر عام
2010 وحتى بدايات عام 2011، عرض نتانياهو إعادة مرتفعات الجولان لسوريا.
وكانت إسرائيل قد استولت على هضبة الجولان في حرب عام 1967، وفقاً للأسوشيتد برس. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن تقرير الصحيفة يستند إلى مصادر أميركية، مشيرة إلى أن نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك وافقاً خلال المفاوضات على انسحاب إسرائيل الكامل من هضبة الجولان حتى خط الرابع من يونيو 1967 مقابل توقيع معاهدة سلام شامل بين البلدين وإقامة علاقات دبلوماسية بينهما.
وأفاد تقرير الصحيفة بأن "الدبلوماسي الأميركي فريد هوف توسط في هذه المفاوضات، إلا أنها انقطعت مع اندلاع الثورة على حكم بشار الأسد في مطلع العام 2011.
وتعقيباً على تقرير الصحيفة، قال متحدث باسم مكتب نتانياهو إن الحديث يدور حول مبادرة أميركية قديمة، وهي واحدة من بين مبادرات عدة، وإن إسرائيل لم تقبلها في أي مرحلة من المراحل، معتبراً أن نشر تفاصيلها في هذا الوقت بالذات نابع عن دوافع سياسية.
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن قيام رجل الأعمال الأمريكي وصديق نتانياهو، رونالد لودور، بالتفاوض بشأن اتفاق مشابه عام 1998، أثناء دورة نتانياهو الأولى في رئاسة الوزراء، ولم ينف نتانياهو هذه المزاعم.
وحاول خليفة نتانياهو في ذلك الوقت، إيهود باراك أيضاً تسليم الجولان مقابل السلام إلا أن المحادثات باءت بالفشل.
