الغريب: ليكن الإنتماء وطنيا من دون مزايدات ولنحافظ على العروبة

حمل الشيخ نصر الدين الغريب على المجلس المذهبي الدرزي الجديد، وقال في بيان بعنوان "مجلس سياسي بعباءة مذهبية": "واخيرا تمخض الجبل وقد تم تعيين اعضاء مجلس اضفوا عليه المذهبية استنسابا وانتقاء لكنه هذه المرة تميز ببدعة لم يحظ بها اي مجلس شرعي لأية طائفة أخرى بتعيين سبع نساء تجتمعن وتقررن شؤون الطائفة الكريمة برئاسة طاهر ارتضى ان يكون راعيا لذلك ويتلقى التعليمات وينفذ الأوامر".
فلم تكفنا بدعة القانون المزور المجحف والمفصل على قياساتهم حتى فاجأونا بهذا الإختيار العقيم. لا بأس بأن تكون المرأة سيدة بيتها او عاملة في المجتمع المدني ولكن ليست ممثلة لطائفة لها خصوصيتها الدينية الداخلية.

أضاف: "بالله عليكم ما الذي تغير بين الأمس واليوم، فالأشخاص انفسهم إلا من تم تبديله بمن هو أكثر طوعا وقبولا. الى متى هذه المهزلة القائمة التي تبعث اليأس في النفوس وكأن الناس اصبحوا قطعانا لا حول لهم ولا قوة مع رعاة ظالمين.
لكن المريب المخجل ان لا نسمع ولو صوتا او صدى يعلو إلا وراء النعش. لقد حكموا وتحكموا وعينوا وعزلوا وصالوا وجالوا وهم لا يأبهون لإرادة الشعب ولا يجلون خاطر المشايخ الأجلاء الذين رفضوا بأكثرهم الدخول في ذلك المجلس المشبوه وهو لما عانوا وعانينا من سلفه الذي استباح الأموال وتصرف بها على هواه دون اي انجاز يذكر.
فيا ايها الموحدون الكرام نريد ان نسمع اصواتكم لعلكم تمتلكون القول الفصل في تقرير مصيركم وقد اصبحتم على شفا جروف تعرضكم للخطر فالنقد البناء تقبله العقول والقلوب فأي نازلة اكبر من تلك؛ يدخلون مشايخ في مجلس يأبى دخولهم به مشايخنا الأفاضل فباسم من يدخلون بالله عليكم، وما النتائج المتوخاة من دخولهم؟".

وتابع: "أما ذلك الذي يسمح لنفسه تشييد القاعات والمجالس على ارض الوقف، فمن أعطاه ذلك الإذن وسمح له بذلك، هل اولئك الأولياء الموصين والى متى هذا التمادي والإستخفاف بعقول الناس.

يدعون الى وحدة الطائفة تحت غطاء التفرد والتحكم بكل ما يهددها بوجودها لذا نقول لهم ان الطائفة بألف خير ولا تحتاج الى ارشادات مغرضة بل نعمل جميعا بكل محبة واخلاص ووطنية صادقة لأن نكون اخوانا موحدين ومواطنين محبين لكل الناس على اختلاف مذاهبهم وليكن الإنتماء وطنيا دون مزايدات على الآخرين ولنحافظ جميعا على عروبة لبنان في وقت عزت به العروبة وليصل كل منا في محرابه محترما أخاه في دينه ومذهبه.
هكذا تبنى الأوطان وتستمر ديموميتها رافعة الراية الوطنية العربية على القمم ولا ضير لمذهب او طائفة في ذلك. وفقنا الله لما فيه الخير وهو على كل شيء قدير".  

السابق
وراء الخط الاحمر
التالي
مفتي الجمهورية: لقانون انتخاب لا يفرض فيه أحد نفوذه