الضاهر: مشاركة حزب الله بقتل الشعب السوري عمالة لإسرائيل

رأى عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر ان تدخل حزب الله عسكريا في الشأن السوري تحت عنوان الجهاد ومقتل ثلاثة من عناصره في حمص بمن فيهم القائد التنظيمي للعمليات الميدانية علي حسين ناصيف المعروف بأبو عباس اسقط القناع عن مهمته في لبنان والمنطقة وكشف امام الرأي العام المحلي والعربي والدولي معنى المقاومة والممانعة الذي تغنى بها منذ نشأته في العام 1982 حتى اليوم، لا بل اثبت ان سلاحه موجه خطابيا الى اسرائيل فيما هو موجه عمليا الى صدور الشعب السوري على غرار توجيهه الى صدور اللبنانيين، معتبرا بالتالي ان من يسقط امام العدو الاسرائيلي هو شهيد لبنان واللبنانيين، بينما هو يسقط امام الثورة السورية في مهمة الدفاع عن نظام القتل والارهاب والاجرام هو عدو الشعبين الشقيقين وسقوطه لا يمت الى الشهادة بصلة.

ولفت النائب الضاهر في تصريح لـ «الأنباء» الى ان الجهاد من وجهة نظر حزب الله ليس تحرير القدس والدفاع عن المقدسات، كما ادعى طيلة السنين الماضية، بل هو قتل كل من يهدد بقاء النظام السوري في سدة الحكم ويسعى الى التحرر من ظلمه وعبوديته، وذلك لأن حزب الله يعتبر ان سقوط نظام الاسد سيعيق المخطط الفارسي ـ الصفوي الذي رسمه الولي الفقيه للسيطرة على المنطقة العربية والشرق اوسطية على حد سواء، مشيرا من جهة ثانية الى ان مشاركة حزب الله في قتل الشعب السوري لا يمكن توصيفها سوى بالعمالة الكاملة لاسرائيل الساعية الى ابقاء حكم الاسد بعد ان وهبها الجولان، وضمن لها الاستقرار على حدود كيانها مع سورية.

واضاف النائب الضاهر ان هذا العمل العدواني من حزب الله ضد الشعب السوري يستوجب مساءلة وزرائه في الحكومة وتحرك النيابة العامة التمييزية لمحاسبته قضائيا كونه يتدخل في شؤون دولة مجاورة ويساهم عسكريا في قتل شعبها وتهجيره، معتبرا من جهة ثانية ان الحكومات المتحررة من امرة الجار وتوجيهات ولاية الفقيه تتخذ اجراءات سريعة لمحاسبة المرتكبين لكن من سيحاسب من ما دام رئيس الحكومة الفعلي هو السيد نصرالله وهي برمتها باستثناء مكون الرئيس سليمان والنائب جنبلاط عميلة للنظامين السوري والايراني.

وعن سقوط ثلاثة عناصر من حزب الله بانفجار مخزن لسلاحه في النبي شيت في البقاع الشمالي، لفت النائب الضاهر الى انه لم يكن الانفجار الاول الذي يهدد امن اللبنانيين، اذ سبقه عشرات الانفجارات واهمها انفجارا طير فلسي في الجنوب والرويس في الضاحية الجنوبية، مشيرا بالتالي الى ان انفجار مخزن النبي شيت لن يكون الاخير ما دامت المخازن موزعة عشوائيا في الاحياء السكنية ضمن مناطق نفوذ حزب الله ومربعاته الامنية، ناهيك عن المخازن التي استحدثها الحزب في الشمال لدعم عصابات الاسد في بعل محسن وعكار، معتبرا ان المخزي في انفجار النبي شيت كما في سائر الانفجارات السابقة هو منع حزب الله الجيش من ممارسة دوره الامني والدخول الى مواقع الانفجارات الا بعد مرور ساعات طويلة كي يتمكن من اخفاء بعض المعالم عن التحقيقات الجنائية، والتي تشير الى ان مخزن النبي شيت كان مركزا لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة التي تستهدف امن لبنان واللبنانيين.

وعن الوثائق السرية السورية التي كشفت عن تكليف المخابرات السورية العميد شوقي مخلوف بزرع فتنة في لبنان لاشعال حرب طائفية، لفت النائب الضاهر الى ان هذه الوثائق هي الدليل على عدوانية النظام السوري تجاه لبنان، ونموذج عن آلاف الوثائق التي اشعلت الحرب الاهلية الطائفية في العام 1975، والتي لم تنته الا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقافلة شهداء ثورة الارز ولا باغتيال الشيخ الشهيد احمد عبدالواحد ورفيقه، ولا بمحاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع والنائب بطرس حرب، معتبرا انه من العار على حكومة لبنان ان تدفن رأسها في التراب وتمتنع عن التعامل مع هذه الوثائق كمستندات تثبت حجم الارهاب الذي مارسه النظام السوري في لبنان وضد اللبنانيين.  

السابق
عندما يعشق الرجل
التالي
1500 من مقاتلي حزب الله يحاربون في صفوف الأسد