فياض: هناك من يصر على الاساءة وممارسة الاستفزاز

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض "أن الهجمة والإساءة لرسول الله تتفاعل وتتراكم وتكبر، وأنها لم تعد فقط مسألة فيلم مع ما فيه من مشاهد وفضائح، بل إن هناك من يصر على الاساءة وممارسة الاستفزاز والتحريض تجاه العالم الإسلامي ومجتمعاته".

وخلال احتفال تأبيني في بلدة عيتا الشعب الجنوبية، أشار فياض إلى أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال لمسلم أو غير مسلم من أصحاب الشهامة والكرامة والاخلاق بأن يرضى بما انطوى عليه هذا الفيلم من مشاهد فاضحة، وبما أعقبه من إصرار مجلة فرنسية على نشر رسوم مسيئة للرسول، وما أعلنته مجلة ألمانية من أنها سنتشر مثيلا لها"، محملا الولايات المتحدة الامريكية بخاصة والغرب بعامة مسؤولية هذه الحملة التحريضية، مؤكدا "أننا نريد أن نميز في المشكلة التي هي ليست بين المسيحية والاسلام بل بيننا والإدارات والأنظمة والسياسات واللوبيات الإعلامية والسياسية المعنية مباشرة بهذا الموضوع، والمؤسسات الإعلامية والثقافية والفكرية التي توغل في سياسات التحريض والاستفزاز".

ولفت إلى "أنه ولأننا نؤمن بأنه لا تزر وازرة وزر اخرى، فإننا نقول أنه لا يجوز التعرض لأية مؤسسة لا علاقة لأصحابها بهذا الموضوع او تحمل امتيازات وترخيصات ذات منشأ غربي، وأن هؤلاء لا علاقة لهم بهذه المشكلة التي تتحمل مسؤوليتها هذه الأنظمة التي تتعاطى بتهاون وتغطية وتبرير غير مقنع"، مشددا على "أن هذه الأنظمة لا تقنعنا تحت عنوان أن هناك حرية رأي في الغرب لأن هذه الحرية تتحول إلى غطاء للتعدي على حرمة الأديان ورموزها، في الوقت الذي تتعاطى فيه بحساسيات شديدة على المستويات القانونية والتشريعية مع قضايا سياسية وثقافية لها مصلحة فيها".

وقال: "أن الغرب يحارب بتهمة اللاسامية أي كاتب أو إعلامي أو مفكر أو سياسي يناقش بطريقة علمية عدد الأشخاص الذين تعرضوا لمحرقة الهولوكوست التي قامت بها النازية تجاه اليهود بحسب التاريخ الغربي"، متسائلا عن سبب التشدد في هذه القضية وعدم مراعاة قيمة حق التعبير المقدسة لدى الغرب في حين ان مسألة قيمية دينية واخلاقية تطاول مشاعر واحاسيس وقيم وشعائر وقدسية الدين الإسلامي الذي يؤمن به أكثر من الف واربعمئة مليون انسان في العالم، يجري التعاطي فيها بتآمر وتمويه تحت عنوان حرية الرأي".

وشدد على "أن المجتمعات الغربية وأناسها ومثقفيها وجمعياتها يتحملون مسؤولية خاصة في وضع حد لهذه الأفعال المشينة والممارسات -التي تأخذها إلى علاقة معقدة ومتوترة مع مجتمعاتنا وتدفع في اتجاه المزيد من التصعيد – وإيقافها طالما أن أنظمتهم أنظمة ديموقراطية ومنتخبة ومن المفترض أن تحتكم لإرادة الرأي العام"، مؤكدا "أن كل رهان على أن هذه المسألة ستموت مع الوقت إنما هو رهان في غير محله، لأن العالم الإسلامي والأمة العربية الإسلامية بقواها الحية مصرة على متابعة هذا الموضوع حتى نهايته، لوضع حد لسياسات التمادي والتجرؤ على معتقداتنا وعلى رسولنا الأكرم".  

السابق
رئيس بلدية باريش سامي عز الدين أهل البلدة يملكون ثقافة العمل البلدي
التالي
سيناريو سقوط الأسد يقلِق إسرائيل وفي حساباتها اجتياح عميق وسريع للبنان