موسى: الحوار الطريق الاسلم لتحقيق الصالح العام

استضافت قاعة المؤتمرات في مجلس النواب مؤتمرا تحت عنوان نحو برلمان العمل الاجتماعي والذي نظمه مجلس النواب بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الحديثة للادارة والعلوم MUBS ووزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم العالي برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب ميشال موسى رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية، وحضور النواب عاطف مجدلاني، قاسم هاشم وأمين وهبه. ومثل وزارة التربية مدير عام الوزارة أحمد الجمال ومثل وزارة الشؤون الاجتماعية انطوان زخيا.

بداية رحب النائب موسى بالحضور، وقال: مما لا شك فيه ان المؤسسة التشريعية تمثل قمة المؤسسات الديموقراطية في نظامنا البرلماني، وتعكس في ما تعكس تطلعات شعبنا الى تحقيق أهدافه في الحياة الحرة الكريمة، إضافة الى اضطلاعها بمهمة الرقابة على الأعمال الحكومية في شتى المجالات. وبديهي ان يكون صوت المجتمع المدني والأهلي مسموعا لدى البرلمان، باعتباره الشريان الحيوي لنقل نبض المجتمع الى المشرّعين.

من هنا، نرى في مبادرة الجامعة الحديثة للادارة والعلوم MUBS بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس النواب، ووزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم العالي، واتحاد الجامعات العربية، منعطفا جديدا في مسيرة تعزيز التواصل بين البرلمان والقطاع الاجتماعي.

كذلك نرى في عنوان مؤتمركم "نحو برلمان العمل الاجتماعي"، رغبة مشروعة في إيجاد إطار برلماني – إن اجتماعكم اليوم في هذا الصرح الوطني، فيما نشهد من حولنا سلسلة أحداث من شأنها أن تغيّر وجه المنطقة، لهو دليل على أن الحوار الديموقراطي هو الطريق الاسلم الى تحقيق الصالح العام.

كذلك علينا غداة انتهاء زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، أن ننهل من معين أبعادها التاريخية وما تركت وتترك من إيجابيات ينبغي استثمارها من أجل تحصين وطننا، نظرا الى انفتاح الحبر الاعظم على الحضارات عموما والحضارة الاسلامية تحديدا، ودعوته الى التمسك بالشراكة والمحبة والعيش المشترك، ونبذ التطرف والعنف والالتزام لثقافة السلام والحياة في هذا المشرق.

لا بد من ادانة ما يجري في اساءة للاديان من خلال هذا الفيلم الشنيع. آمالي ان تفضي الامور الى ما يحصن القيم في مجتمعاتنا، ويحافظ على المبادئ الدينية.

كلمة ابو فاعور: وألقى زخيا كلمة أبو فاعور وقال: نلتقي اليوم لمناسبة انعقاد هذا المؤتمر بعنوان" نحو برلمان العمل الاجتماعي" برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس النواب بالتعاون مع الجامعة الحديثة للادارة والعلوم ووزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم العالي واتحاد الجامعات العربية، والهادف الى تسليط الضوء على أهمية تعزيز العلاقات بين المجلس النيابي الكريم والجهات المعنية بالعمل الاجتماعي في لبنان، ولا سيما لاجل رصد المشاكل والعوائق القانونية التي تعترض طريق الارتقاء بالعمل الاجتماعي وتنميته.

ان بناء القدرات المجتمعية لا يمكن ان يتم بشكل عفوي وتلقائي، وان انجاز هذه المهمة يتطلب تدخلا إراديا من جانب مؤسسات الدولة وفي مقدمها المجلس النيابي الذي يضطلع بدور أساسي عبر استكمال الأطر التشريعية المؤاتية لبلورة خطط قطاعية على درجة من التكامل بين الاستثمار وتطوير وتنمية القدرات البشرية، وبمعنى آخر توفير البيئة التشريعية المحفزة على التنمية بدءا من الالتزام بسيادة القانون وانتهاء بتأمين الاستقرار التشريعي، بحيث تصبح عملية بناء الدولة العصرية العمود الفقري لبناء النسيج الاجتماعي المتماسك.

ان التغيرات التي تحدث في العالم، دلت بوضوح على أهمية دور المجتمع المدني ومنظماته، ما وسّع دائرة الاهتمام بها، وجعلها تمسك بزمان المبادرة للقيام بدور فاعل داخل المجتمعات من أجل المشاركة الايجابية في العملية التنموية المعتمدة أساسا على البشر. وبموازاة ذلك، يجب الانتقال من الادوار العلاجية للنتائج السلبية الناجمة عن سوء توزيع الدخل، الى المساهمة في رسم تنفيذ سياسات وقائية تعيد النظر في آليات وأساليب توزيع الدخل ضمن المجتمع، إضافة الى بلورة وتطوير خطة طوارئ واضحة المعالم ومتفق عليها مع الدولة، تعتمد بالدرجة الاولى على احتياجات المجتمع، وللمجتمع المدني دور بارز في إعادة صياغة أولويات تلك الحاجات.

اننا نؤكد حرص الدولة بجميع مؤسساتها، ولا سيما وزارة الشؤون الاجتماعية على التشاركية مع قطاعات المجتمع الاهلي وتفعيل دور المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية لخدمة المجتمع بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي هي مسؤولية جميع القطاعات، من دون ان ننسى الدور الهام للقطاع الخاص المطالب باعتماد سلوكيات أكثر انسجاما مع متطلبات التنمية، وبتعزيز العملية الاقتصادية والاجتماعية من خلال مساهمته في خلق فرص العمل المناسبة لأن التنمية عملية جماعية.

ختاما أدعو لكم بالتوفيق وليكن هذا المؤتمر محطة جديدة لدفع العمل الاجتماعي المشترك بين الدولة والمجتمع المدني لما فيه خير لبنان.  

السابق
قاضي التحقيق العسكري يستمع لافادة اللواء السيد
التالي
جريصاتي: لا تعولوا إلا على انتقال شربل الى تركيا