أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن الإرشاد الرسولي الذي سيوقعه البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته لبنان هو "لبلدان الشرق الأوسط" آملا أن "تحققه المسيحية والاسلام" معا.
وقال الراعي في لقاء إعلامي ظهر الخميس تطرق فيها إلى زيارة البابا "نعتبر الدعوة الى السينودوس مبادرة نبوية والارشاد الرسولي والكل عنصرة جديدة من أجل ربيع حقيقي في بلدان الشرق الأوسط تحققه المسيحية والاسلام إذا التقيتا حقا".
وإذ أشار إلى ان المسيحيين في الشرق ليسوا أقليات "بل سكانا أصليين" شدد على ان "الربيع العربي الحقيقي ربطته بنوع خاص بما يسمى تلاقي المسيحية والاسلام بكل ما تحمل هاتين الديانتين".
داخليا لفت الراعي إلى ان اللبنانيين ما زالوا "جميعا يبحثون عن مخرج لقانون انتخاب يرضي الجميع والعمل ما زال مستمرا وسيتواصل مع كل الأطراف وموضع الساعة اليوم هو هذا القانون الجديد بشكل يرضي الجميع".
وفي السياق عينه أضاف الراعي "لا بد من أن يلقى السلاح جانبا ويوقف دوامة العنف والاحتكام للحوار المسؤول جاعلين منه مائدة المحبة والسلام".
وجدد الدعوة إلى الحوار الذي هو "الوسيلة الافضل وينبغي أن نبحث دوما عن الوسائل الأفضل لإنجاز هذا الحوار ونأمل أن تسلم النوايا".
من جهة أخرى أدان الراعي بشدة فيلم "براءة المسلمين" قائلا "واعتبرته اساءة ليس فقط للاسلام بل لجميع الاديان ونحن معنيون كمسيحيين بهذه الاساءة وسنعمل لسحب هذا الفيلم ونطالب بذلك بشدة".
إلا أن الراعي طالب ان "تكون الوسائل الاحتجاجية افضل من التي خرجت بردات الفعل (..) الموضوع يجب ان يعالج على مستوى الاسرة الدولية وعلى الأمم المتحدة اتخاذ موقف".
ولم يخف ِ أن "هناك اساءات يومية للمسيح والكنيسة واليوم للاسلام ولنبيّه" مجددا الدعوة إلى موق حازم من الامم المتحدة.
وختم بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة مشددا على أن دور المسيحيين في الشرق "ليس مرتبط بعددهم بل مرتبط برسالتهم".
