الشرق الاوسط: دمشق تطرح لأول مرة استقالة الأسد.. والمعارضة: نتفاوض فقط

"للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية، طرح نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل عرضا بأن سوريا مستعدة لمناقشة استقالة محتملة للرئيس السوري بشار الأسد، في إطار مفاوضات مع المعارضة.. بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن جهود النظام السوري لوضع حد لأعمال العنف الدائرة في البلاد غير كافية. وقال جميل في مؤتمر صحافي في موسكو أمس إنه "خلال عملية المفاوضات يمكن دراسة كل المسائل، ونحن مستعدون حتى لدراسة هذه المسألة"، لكنه اعتبر أن فكرة "الاستقالة، كشرط لإجراء حوار، تعني أن من المستحيل البدء بهذا الحوار".

لكن المجلس الوطني السوري أعلن أنه لا يرى جديدا فيما أعلنه جميل، معتبرا أن كلامه "غير جدير بالاهتمام ولا يحمل مضمونا جديا". وأكد عضو المكتب التنفيذي أحمد رمضان لـ"الشرق الأوسط" أنه لا حوار ولن يتفاوضوا الا على نقل السلطة.

في غضون ذلك، أعلن رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا في ختام لقاء لوفد من المجلس الوطني مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن هناك "عملا جديا للإعلان سريعا عن حكومة انتقالية في سوريا".

يأتي ذلك عقب يوم من اعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أن أسلحة الأسد الكيماوية والبيولوجية، خط أحمر, و"ستكون هناك عواقب هائلة إذا بدأنا نشهد تحركات حول الأسلحة الكيماوية.. سيغير ذلك حساباتي تغييرا كبيرا".

ميدانيا

واصلت القوات النظامية السورية تصعيدها على كافة الأنحاء، ما أسفر عن مقتل أكثر من 175 شخصا، أغلبهم في دمشق وريفها. وقال مسؤول رفيع في المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية لـ"رويترز" إن القوات الجوية السورية أعادت نشر 30 طائرة قاذفة مقاتلة من طراز سوخوي لتصبح أقرب إلى المدن التي يخوض فيها الجيش معارك لسحق مقاتلي المعارضة في شمال وشرق البلاد.

كما أكد ناشطون أن قوات الأمن قامت بتكثيف عمليات الإعدام الميدانية بحق الناشطين والمدنيين في مختلف المدن السورية.

إلى ذلك، أعلن أمس رسميا عن مقتل صحافية يابانية في قصف استهدف حي سليمان الحلبي بمدينة حلب، بينما ظلل الغموض مصير مراسلي قناة "الحرة" الأميركية ومراسلة تلفزيون "الجديد" المختفين داخل سوريا.  

السابق
الديار: العاصمة الثانية طرابلس تحترق والحريري يديرها من الخارج
التالي
الحياة: سليمان طلب ملاحقة الخاطفين …وبري حذر من خطف لبنان