الشقفة لـ «الراي»: الشرع في الإقامة الجبرية ولا نتواصل معه خوفاً على حياته

 | بيروت ـ من ريتا فرج |
قال المراقب العام لحركة «الاخوان المسلمين» في سورية محمد رياض الشقفة ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع تحت الاقامة الجبرية والرقابة المشددة، ولذلك لا تحاول المعارضة الاتصال به لان حياته ستكون في خطر اذا حصل ذلك، واكد في اتصال أجرته معه «الراي» اهمية انشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب، متوقعاً «تسارع حركة الانشقاقات على المستويين السياسي والأمني».
ورأى أن «انشقاق حجاب عن النظام يؤكد على الانهيار في هرم السلطة خصوصاً أن مركز رئاسة الوزراء يأتي بعد رئاسة الجمهورية»، كاشفاً عن «نية تواصل المجلس الوطني السوري مع حجاب لكن من المبكر الآن الحديث عن هذه المسألة قبل إنضاج الظروف الملائمة لأي اتصال».
وشدد الشقفة وهو عضو في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري على «انحسار سلطة الأسد فهو يفقد نفوذه وقدرته على ضبط الأوضاع في سورية، وهذا يعني أن أيام النظام الاستبدادي معدودة»، مشيراً الى أن «المنظومة الأمنية في الجيش تتعرض لتصدع لم نكن نتوقعه بسبب مضي النظام في خياره الأمني حتى النهاية»، مرجحاً «حدوث انشقاقات أمنية كبيرة في الأيام المقبلة». 
ولفت الى أن «المجلس الوطني السوري على استعداد للتعاون مع كل الشخصيات السياسية النزيهة التي لم تتلوث أيديها بالدماء وهناك شخصيات كثيرة تحاول الانشقاق عن النظام لكنها تخضع لرقابة أمنية مشددة»، مؤكداً ان «نائب الرئيس السوري فاروق الشرع تحت الإقامة الجبرية ولم نحاول التواصل معه لأننا نعلم بأنه يخضع لرقابة مشددة وهو لا يستطيع التحرك وإذا فعل ذلك لا شك أن حياته ستكون في خطر». 
وكشف الشقفة عن لقائه مع العميد السوري المنشق مناف طلاس خلال زيارته الى تركيا وقال: «الرجل ليس لديه، كما يقال، طموح للسلطة إنما يريد إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها». 
وتعليقاً على معلومات أشارت الى تشكيل حكومة انتقالية عسكرية ـ مدنية برئاسة حجاب تضم رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا وبرهان غليون والعميد طلاس وممثلين عن الجيش السوري الحر، رأى الشقفة أن «هناك الكثير من الطروحات الفردية هنا وهناك وتشكيل الحكومة الانتقالية يتطلب توافق كل أطياف المعارضة السورية».
وتقاطع كلام الشقفة مع ما أفادت به تقارير عن تشكيل حكومة من العسكريين والمدنيين يكون لها دور على المستويين السياسي والأمني، على أن تقوم هذه الحكومة بدعوة العسكريين جميعاً للالتحاق بثكناتهم، تحت سلطتها وحمايتها، تفادياً لانزلاق سورية الى ما شهده العراق، بعد إسقاط الرئيس السابق صدام حسين وحلّ الجيش، وكي لا يتم استنساخ التجربة العراقية والحفاظ على المؤسسة العسكرية في مرحلة ما بعد الاسد.
ولفت الشقفة الى أن زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في ايران سعيد جليلي الى دمشق «تندرج في استكمال قتل الشعب السوري وهؤلاء شركاء في قتل أبنائنا».
من جهة أخرى أكد عضو المجلس الوطني السوري خالد زين العابدين لـ «الراي» أن «رئيس الوزراء السوري المنشق في مكان آمن»، مؤكداً أن «انشقاقه قلب الموازين وهذه الخطوة التي قام بها تؤكد للجميع أن النظام آخذ في التآكل» وقال: «هذا الرجل اختار الانضمام الى الثورة بعد ما رأى حجم الدمار في البلاد وحجم الانشقاقات المهمة عن الجيش السوري»، مشيراً الى أنه «منذ بدايات رئاسته لمجلس الوزراء تواصل حجاب مع الجيش السوري الحر». 
ورداً على سؤال عن مكان وجود حجاب وسط تضارب المعلومات في شأن انتقاله الى قطر أو تركيا، لفت زين العابدين الى أن «الرجل الآن في مكان آمن ولا يمكن الكشف عن مكان وجوده المهم أنه خارج سورية وعائلته كلها بخير»، مشيراً الى أن «المجلس الوطني سيتواصل مع حجاب في الوقت المناسب»، موضحاً أن «وتيرة الانشقاقات تتزايد خصوصاً بعد انشقاق عدد من المدراء الأمنيين ونتوقع إنهياراً سريعاً للنظام سيفاجئ الجميع».
 

السابق
المخطوفون اللبنانيون في سورية… مسلسل على طريقة «تلفزيون الواقع»
التالي
المخطوفون اللبنانيون في سورية… مسلسل على طريقة «تلفزيون الواقع»