تقرير أميركي يحذر من تنامي المعاداة للسامية وللمسلمين

اصدرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم تقريرا حول الحريات الدينية في العالم، حذرت فيه مما يمكن ان تتعرض له الأقليات في فترات التحول التي تمر بها بعض الدول في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، حيث ندد التقرير بـ"تنامي المعاداة للسامية والعداء تجاه المسلمين في اوروبا".
وقالت السفيرة المتجولة للحريات الدينية الدولية سوزان جونسون كوك في موجز صحافي: "ان التقرير الذي يتناول الحريات الدينية في العالم لسنة 2011 يغطي للمرة الاولى عاما كاملا، ويستخدم تكنولوجيا جديدة لتطوير قدرات البحث"، مشيرة الى ان "هذا التقرير الذي أقره الكونغرس يستعرض وضع الحرية الدينية في 199 بلدا واقليما".

واضافت: "ان الحرية الدينية ليست حقا اميركيا بل هي حق لكل الناس وهي تسير جنبا الى جنب مع حرية التعبير والتجمع وعندما تواجه الحرية الدينية تضييقا فإن جميع هذه الحقوق تكون في خطر، ولهذه الأسباب فإن الحرية الدينية غالبا ما تكون الأساس للحريات الانسانية".
وندد التقرير بـ"تنامي المعاداة للسامية والعداء تجاه المسلمين في اوروبا، كما انتقد القوانين التي تمنع ارتداء البرقع في فرنسا وبلجيكا"، وأشار الى ان "البلدان الاوروبية باتت متنوعة أكثر فأكثر من النواحي الإتنية والعرقية والدينية.. وهذه التطورات الديموغرافية تترافق احيانا مع تنامي الكره للأجانب والمعاداة للسامية ومشاعر العداء للمسلمين".

وشدد على "العدد المتزايد من البلدان الأوروبية بينها بلجيكا وفرنسا التي تؤثر قوانينها المفروضة على طريقة اللباس بشكل سلبي على المسلمين وعلى اخرين"، ورحب "بالانتقال الديمقراطي الحاصل في شمال افريقيا والشرق الأوسط"، لافتاً الى ان "وضع الأقليات الدينية في هذه البلدان يتصدر الأحداث".

واشار التقرير الى "الربيع العربي وانعكاسات عمليات الانتقال السياسي والديمغرافي على الأقليات الدينية، وتأثير النزاعات على الحرية الدينية وتنامي العداء للسامية"، مبديا تخوفه من "التوترات المتفاقمة بين اولئك الذين تعرضوا للقمع منذ زمن طويل ويطالبون بمزيد من الحرية، واولئك الذين يخشون التغيير".                                                     

السابق
إرهابيون ومسلحون
التالي
الاحتلال يعزز قدراته التجسسية على الحدود