كشفت مصادر لنا أن خلافات حادة وقعت بين الرئيس محمود عباس وقيادات فلسطينية على خلفية زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز لمدينة رام الله والتي تم إرجاؤها بسبب ضغوط شعبية. وقالت إن نقاشات جرت خلال اجتماع قيادي رأسه عباس في شأن انتهاك الحريات، ومن بينها الحق في الاعتصام والتجمع السلمي، وحرية الرأي والتعبير والصحافة. أضافت أن عدداً من القيادات انتقد بشدة أداء أجهزة الأمن التابعة للسلطة في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية السلمية على بعض المواقف أو الممارسات. وأوضحت أن الانتقادات انصبت بشدة ضد المفاوضات مع إسرائيل، واستمرار التنسيق الأمني. وأوضحت أن النقاشات احتدت بين عباس وعضو المكتب السياسي لـ”الجبهة الشعبية” خالدة جرار التي أكدت أن “الفلسطينيين نزلوا إلى الشارع للاحتجاج على المفاوضات، وزيارة موفاز لرام الله، واستمرار التنسيق الأمني”. ولفتت إلى أن عباس “غضب بشدة، ودافع عن استمرار التنسيق الأمني ، وتوعد باعتقال أي فلسطيني يتوجه للاحتجاج أمام مواقع أو مقار عسكرية إسرائيلية”.
