بعد مد وجزر طال أمده، خرج مدراء شركة كهرباء لبنان عن صمتهم وأطلوا في مؤتمر صحافي ليدقوا ناقوس الخطر ويحذروا من أن المؤسسة باتت على شفير الانهيار بسبب الاعتصامات المستمرة لجباة الاكراء والمياومين، حيث أن اعمال الشغب أدت إلى توقف عمليات شراء كل القطع والاستئجار من سوريا "كما وضعت المؤسسة في مرحلة خطرة قد تؤدي الى انهيار تدريجي ونتائج لا يمكن لأحد تحملها".
المدراء تعاقبوا على الكلام، حيث كان لكل منهم تحذير على طريقته من مغبة ان يؤدي استمرار هذا الوضع الى تغذية اقل بالتيار الكهربائي وساعات تعتيم أكثر، مؤكدين ان هذا الوضع "الشاذ" غير مقبول وسط عجز الدولة عن وقف الاعتداء على المؤسسة.
"نحن ممنوعون من القيام بواجباتنا من قبل البعض الذي يأمل في أن يكون يوما ما زميلا لنا"، قال أحد المدراء، ليضيف آخر "كرامتنا من كرامة الدولة اللبنانية ونحن لسنا من هواة الدعاوى والسجون"، معلنين عن اجتماع سيعقد الثلاثاء لمجلس الادراة لاتخاذ القرار المناسب.
وكان المكتب الاعلامي للعماد ميشال عون اعلن ان مؤسسة كهرباء لبنان ستقوم برفع دعوى على المعتدين على منشآتها وأموالها من جباة الاكراء وستحمل كلا منهم مسؤولية أعماله حفاظا على دولة القانون والمؤسسات، مشيرا إلى أن كلا من وزير الطاقة والمياه ومدير عام المؤسسة سيتقدم بدعوى شخصية على الفاعلين.
المياوميون في البقاع كانوا صعدوا تحركهم صباح الاثنين وقطعوا طريق رياق – بعلبك الدولية بالاتجاهين لبعض الوقت احتجاجا على عدم تحقيق مطالبهم. وفيما اقفل مياومو جبل لبنان الطريق امام مؤسسة كهرباء جونيه، بدأ المياومون في كورنيش النهر اضرابا عن الطعام.
فقد عمد المياومون إلى اقفال كل الصناديق في صالة الزبائن في المؤسسة في كورنيش النهر، رافضين تسييس قضيتهم وطلبوا حصرها بالشأن الإنساني مؤكدين أن إنقطاع التيار الكهربائي ليس بسببهم بل بسبب الإنتاج.
وكما في كورنيش النهر كذلك في جونية، علا صوت المياومين أمام مؤسسة كهرباء لبنان للطلب عينه: التثبيت.
هذا وحاول عدد من المياومين الدخول الى حرم دائرة الكهرباء في جونية إلا أن القوى الامنية أقفلت مداخل السراي ومنعتهم من الدخول.
