الأنوار: الجيش بدأ انتشاره على الحدود

فيما ظلّت الأنظار متجهة الى الحدود الشمالية مع بدء الجيش في تعزيز انتشاره في المنطقة، عادت الساحة الداخلية تشهد توترات مطلبية بعدما كشفت بنود الموازنة تحلل الحكومة من التزامات كانت قد تعهّدت بها ووعود أغدقتها. كما ظل الوضع في صيدا متوترا وسط تحذيرات من تفاقمه.
فقد باشر الجيش عملية تعزيز انتشاره في منطقة الشمال بدءا من طرابلس وصولا الى الحدود، لضبط الأوضاع الأمنية.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام أن وحدات الجيش اللبناني التابعة للواء الثاني بدأت بالتمركز في بلدة الهيشة في وادي خالد في اطار خطة انتشار ستشمل مختلف القرى والبلدات على كامل الحدود الشمالية.
وقد أكدت قيادة الجيش ان الانتشار بدأ انطلاقا من مدينة طرابلس وضواحيها وصولا الى الحدود الشمالية والشرقية، على ان تستكمل خلال الأيام المقبلة هذه العملية التي تشمل انتشار وحدات جديدة الى جانب الوحدات العسكرية والقوة الأمنية المشتركة الموجودة سابقا في هذه المناطق.
واضافت القيادة في بيان: لقد تم تزويد جميع القوى المكلفة تنفيذ المهمة، تعليمات دقيقة وحازمة تقضي بوجوب التشدد في حماية المواطنين من اي اعتداء، وقمع المظاهر المسلحة، ومنع التسلل والتهريب على جانبي الحدود اللبنانية – السورية، بما في ذلك الرد الفوري على مصادر النيران من اي جهة كانت.
تحذير اميركي
وفي هذا الاطار، حذر نائب وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز في بيروت امس من ان استخدام النظام السوري للعنف ضد شعبه من شأنه ان يؤدي الى زعزعة استقرار لبنان.
وقال بيرنز الذي التقى على مدى يومين عددا من المسؤولين اللبنانيين في لقاء مع الصحافيين في مطار بيروت قبل مغادرته لا تزال الولايات المتحدة تشعر بالقلق من ان يؤدي استخدام النظام السوري للعنف ضد شعبه، الى زعزعة الاستقرار في لبنان. وشدد على مسؤولية النظام السوري في احترام سيادة لبنان، مشجعا جميع الاطراف على ممارسة ضبط النفس ودعم الجهود للحفاظ على امن لبنان واستقراره.
مسيرة في صيدا
على صعيد آخر، شهد الوضع في صيدا مزيدا من التوتر، وقال الشيخ احمد الاسير ان احدا لن يستطيع فك الاعتصام قبل ايجاد حل لموضوع السلاح.
وبعد صلاة الجمعة، توجه الأسير وأنصاره وسط انتشار كثيف للقوى الامنية، في مسيرة رمزية وحاشدة نحو الكورنيش البحري في صيدا الذي يشكل الشريان الاساسي لطريق بيروت الجنوب، رافعين يافطات منددة بتحرك التجار، ما أدى الى قطع الطريق للحظات تسببت بزحمة سير خانقة ، ومن بعدها تم انهاء التحرك.
ورأى الدكتور عبد الرحمن البزري، ان هذه التطورات التي حدثت امس وقطع الطريق البحري في صيدا ولو بصورة موقتة، وضع الدولة ومؤسساتها امام امتحان حقيقي لاثبات مصداقيتها، وهو مؤشر على احتمالات التصعيد في حال لم تقم الحكومة وأجهزتها بواجبهم.
واشار الى ان قطع الطريق البحري، هو مقدمة لخنق مدينة صيدا وقطع شريانها الاقتصادي وتواصلها مع محيطها ومع العاصمة.
وقد قالت النائبة بهية الحريري في كلمة لها امس ان الذين اعتصموا وعطلوا الساحات أضروا بانفسهم وبالوطن. وان عدلوا وعادوا، فأحضان الوطن تتسع للجميع.
مطلبيا، وبعد تراجع الحكومة عن وعودها والتزاماتها، قررت رابطة موظفي الادارات العامة، وبعد سحب سلسلة الرتب والرواتب من الموازنة، التوقف عن العمل الثلاثاء المقبل والاعتصام أمام جميع الوزارات. كذلك عادت نقابات وروابط المعلمين عن قرار استئناف تصحيح الامتحانات، وقررت أمس العودة الى المقاطعة واعلان الاضراب يوم الثلاثاء المقبل أيضا.
هذا واستقبل الرئيس سعد الحريري في منزله في جدة امس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجرى بحث في العلاقات الثنائية وفي تطورات القضية الفلسطينية.

السابق
اللواء: بيرنز يثني على احترام لبنان إلتزاماته الدولية ويرحّب بالكرم اللبناني مع النازحين السوريين
التالي
الأخبار: حزب الله ـ التيار: (سوء) تفاهم مار مخايل