اكد علماء نفس ان الأشخاص الذين يأخذون اجازة مدتها أسبوع لا تكفي لأن فترة الراحة في هذه الحال تقتصر على 3 أيام فقط، حيث يحتاج الجسم لأربعة ايام لتحقيق ارتخاء أكبر، كما يتمكن الانسان من الابتعاد عن همومه وأشغاله اليومية في هذه الفترة.
وتشير الاحصاءات البريطانية الى أن واحدا من 5 موظفين لا يستعمل أيام الراحة والعطلة التي يتمتع بها بالكامل نظرا للضغوط النفسية، حيث يشكو البعض من أنهم لا ينجحون في أخذ الاجازة المخصصة لهم جراء ضرورة تنسيق مواعيد الاجازات مع زملائهم في العمل، فيما يرجع الاخرون السبب الى جدول عملهم المكتظ. ومع ذلك يبدي واحد من كل 7 بريطانيين تخوفه من أخذ الاجازة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.
وتدل الاحصاءات على أن واحدا من كل 4 أشخاص يستمر في العمل أثناء فترة الاجازة، فيما يعترف الثلث بأن القلق والهموم المتعلقة بالأشغال تلازمهم في أيام العطلة الأسبوعية.
ورغم ذلك، تشير المعلومات التي تم الحصول عليها خلال استطلاع للرأي أجري مؤخرا الى أن نحو ثلثي المشاركين في الاستطلاع اعترفوا بأنهم يشعرون بزيادة الطاقة في الجسم بعد قضاء الاجازة قصيرة كانت أم طويلة ويتيسر لهم العمل بعد فترة الراحة. وينصح عالم النفس البريطاني غلين ويلسون بتكريس بضعة أيام للراحة من حين لآخر قدر الامكان بغية استعادة القوة وزيادة الكفاءة الانتاجية. ويبين ويلسون أن أثر الاجازة الطويلة لا يستمر سوى 2-3 أسابيع بعد نهاية فترة الاجازة، ويبدأ الشخص بالشعور بالتعب والارهاق والملل من جديد.
