لهم إسرائيلهم.. ولنا إسرائيلنا !!

على صفحتها على Facebook كتبت الإعلامية الفلسطينية المقيمة في قطاع غزة حنان أبو دغيم. الكهربا مقطوعة طول اليوم، قربنا نصلي علشان يمددها سبع ساعات بدل ستة… المي مقطوعة، بس نسمع صوتها في الحنفية بنصير نغني… مواصلات مفيش، بتوقف بترن ساعة علشان تأخذ سيارة من الشارع، ولو طلبت تاكسي بيقولك اتحملنا ساعة… في الشغل ممنوع التأخير… بنطلع على الدرج، بننزل على الدرج. حياتنا صارت عبارة عن ساعة متى تيجي الكهربا، ومتى تقطع ليلنا نهار ونهارنا ليل… يا أخي إذا ما بدكوا تحلوهاااا حلوااا عنا قرفتونا وقال النكتة شعب غزة صامد. يا عزيزي شعب غزة خوّخ وسوّس والتعن أبوه".
أما الصحافي محمد محي الدين الجرو فقد كتب: "يا كهربا ارجعي تاني… أنا لسه على عنواني… بستنَّى مع حرماني… وما توري هلكني فيول… الليل بالوحده يعدي… على مهلو الخطوة يهدي… يا بتجي هالوقت لعندي… يا بتجرفني الشموع".

وضع الناس في لبنان لا يختلف عن وضع الناس في غزة. عندنا تقنين كهربا، وتقنين على التقنين والناس تركض لتسديد فاتورة الكهرباء والمولد الكهربائي. والمياه غير صالحة للشرب إذا وصلت إلى الحنفية، والمواطن يدفع فاتورتين للمياه. مواعيد المواطنين غير دقيقة بسبب أزمة السير. في غزة حصار إسرائيل السبب الرئيس لِمآسي أهالي القطاع. في لبنان لا حصار إسرائيل، يبدو أن إسرائيلنا داخلي، سلطات غير مسؤولة والبشر أرقام تتغير يومياً من دون أي اهتمام.

الأحد 25 آذار 2012 التقيت النائب غسان مخيبر، سألته عن مشروع القانون المتعلق بحق المواطن بالحصول على معلومات، أجاب: ما زال مدرجاً على جدول أعمال لجنة الإدارة والعدل منذ سنوات. يبدو أن النواب غير مستعجلين لمناقشة أو الاهتمام بإقراره، همهم أن لا يصل المواطن إلى المعلومات الصحيحة بل يتلقى ما يريردون إيصاله إليه من معلوت غير دقيقة، وبالتالي تصير الأبواب مقفلة بوجوه الإعلاميين ومصادرهم غير دقيقة إلى متى نبقى كذلك؟ أين منظمات المجتمع المدني للقيام بحملات مدافعة لإصدار القانون؟ أو تبقى المادة الدستورية التي تنص على حرية التعبير ناقصة وغير مفيدة. وجزءاً من ديكور الدولة؟!!  

السابق
ندوة لنادي الإحياء العربي عن الإعلام واللغة والكلمات تحذّر من خطر القرصنات
التالي
المجلس الأعلى للطفولة يدعو إلى عدم التساهل مع التحرّش بالأطفال