الأنوار: اهداف متواضعة لجلسة الحوار اليوم: تبريد الاجواء وتخفيف التشنج

تلتئم طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا اليوم من دون اية اوهام بتحقيق انجازات استثنائية. وقد اجمعت مصادر سياسية على ان المنتظر منها خفض حدة التشنج وتهدئة الخطاب السياسي، وتظهير صورة تنعكس ايجابا على الشارع.
وسيناقش اجتماع الحوار اليوم موضوع الاستراتيجية الدفاعية ومن ضمنها معالجة موضوع السلاح من ثلاثة جوانب وفق نص الدعوة:
أ – سلاح المقاومة وكيفية الاستفادة منه ايجابا للدفاع عن لبنان والاجابة عن الاسئلة الآتية: لماذا يستعمل، ومتى وكيف واين؟..
ب – السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وكيفية انهائه، والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات وكيفية معالجته تنفيذا لمقررات مؤتمر الحوار الوطني.
ج – نزع السلاح المنتشر داخل المدن وخارجها.

وسيشارك في الحوار اليوم الرئيس نبيه بري، الرئيس نجيب ميقاتي، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، ونائب رئيس الحكومة سمير مقبل، الرئيس امين الجميل، وممثل عن الرئيس سعد الحريري، الرئيس فؤاد السنيورة، والنواب: وليد جنبلاط، محمد رعد، العماد ميشال عون، سليمان فرنجيه، طلال ارسلان، بطرس حرب، ميشال فرعون، اسعد حردان، جان اوغاسبيان، اغوب بقرادونيان، والبروفسور فايز الحاج شاهين.

تبريد اجواء
وقالت مصادر عين التينة امس ان لمّ الشمل السياسي اليوم، سيبرد الاجواء اللبنانية الساخنة، كما ذكرت مصادر حزب الله ان لبنان بدءا من اليوم على موعد مع انخفاض حدة التشنج ودوزنة الخطاب.
اما مصادر الرابية فاشارت الى ان لا نتائج استثنائية منتظرة من الحوار غير التهدئة والتلاقي. كما ان لا تفاؤل كبيرا بالخروج من مقررات ملموسة في اي من البنود المطروحة، خصوصا الاستراتيجية الدفاعية. وينتظر ان يغلب الشكل على المضمون، اذ يكفي بحسب المراقبين تظهير الصورة الجامعة لتنعكس ايجابا على الشارع.
وذكر النائب عمار حوري امس، ان الفريق الآخر مطالب بالاجابة في الحوار اليوم على سؤال محدد: ما هو موقفهم من المقررات السابقة للحوار؟ وما هو موقفهم من المحكمة الدولية ومن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخل المخيمات؟ وما هو موقفهم من ترسيم الحدود؟ واذا لم يكن لديهم جواب واضح فهذا يعني ان ما سنتفق عليه لاحقا سيلقى المصير عينه للمقررات السابقة.
وكرر النائب وليد جنبلاط ترحيبه بالحوار وقال: شكرا للرئيس سليمان الذي دعانا الى الحوار، كما دعانا آنذاك رحمة الله عليه الياس سركيس. غدا اليوم نتحمل المسؤولية بأن نعالج الخلافات وننظم الخلافات سلميا. هناك خلاف كبير في البلد صحيح، لكن علينا ان ننظم الخلاف سلميا، بدل ان نتصارع بين باب التبانة وبعل محسن حيث قد يتوسع الخلاف.

حديث جعجع
وقد تطرق الدكتور سمير جعجع في حديث الى قناة الجديد مساء امس الى موضوع الحوار، وقال: اتأسف اننا لم نتمكن من تلبية دعوة سليمان. فبينها وبين قناعاتنا نختار قناعاتنا. الرئيس هو من المسؤولين القليلين الذين يباطحون بكل ما اوتي من قوة للوصول الى نتيجة.
واضاف: لن نذهب الى هذا الحوار، وقد نذهب الى حوار آخر اذا كانت الامور جدية. المسألة ليست مسألة كلام، لدي قناعة كاملة انه مضيعة للوقت، واننا لا يمكن ان نصل الى مكان. بعد 40 جلسة حوار خفوا شعراتي.
وتابع جعجع يقول: في الوقت الحاضر، الناس معلقين بحبال الهوا بسبب قلق اللبنانيين من انتقال الازمة السورية الى لبنان. عمليا من يعرف حقيقة الامر، يعرف ان ما سيجري غدا اليوم ليس حوارا.
وقال: حزب الله منذ اشهر يلسّن على الحوار. الرئيس سليمان بمبادرة منه دعا الى الحوار لانه رأى ان الامور مفرفطة بين يديه. الحوار هو فخ لأن حزب الله اكثر من اي وقت آخر اتخذ اعتباراته الاسترايتجية. هل اذا جلست انا وفرعون ومكاري معهم سيغيروا استراتيجيتهم؟ فخ، لأن الوضع وصل الى ما هو عليه بسبب الحكومة الحالية، الحكومة غير موجودة، هو فخ لأنه يأخذ انتباهنا الى وضع آخر ويبعد انتباهنا عن غياب الحكومة. على الحكومة ان تتخذ قرارات عدة، اليوم بحاجة الى تحركات فعلية من قبل الحكومة بدلا من تضييع الوقت في طاولة الحوار.
وردا على سؤال قال: رئيس الجمهورية لا حول ولا قوة الا بالله. نحن لا نتحمل مسؤولية الوضع الحالي، باعتين ورانا ليحملونا مسؤولية بعد ان فرفط الوضع بين ايديهم.
وذكر جعجع: انا لا استحضر النظام السوري الى الحوار، لكن ملائكته يستحضرونه. في الغد اليوم سنشهد حوارا وطنيا، وعشية الحوار هناك 9 مخطوفين في عكار لاول مرة من 30 سنة في لبنان. هل حزب الله لديه قناعة مختلفة عن السنوات الماضية؟   

السابق
صفقة “سرية” بين طهران والنجف وبغداد ..تمنح المالكي قوة جديدة
التالي
الحياة: لبنان: الحوار اليوم أمني بامتياز وسليمان يعد لاختراق لتأمين استمراره