رعد: المشكلة ليست في سلاح المقاومة بل في غياب الدولة ومؤسساتها العادلة

إعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال مشاركته في فطور صباحي أقامته الهيئات النسائية ل"حزب الله" في مطعم "السويس تايم" – السان تيريز "أن الذين يعتففون ويستنكفون عن الحوار ويعطلونه، عليهم أن يدركوا أنهم بذلك يوغلون في أمن هذا البلد واستقراره ويعطلون إمكان أن تقوم لدولته قائمة"، لافتا إلى أن "المشكلة الحقيقية في لبنان ليست بوجود سلاح المقاومة الذي أثبت أنه قادر على حماية الوطن ووصنع استقلاله وحماية أمنه وإسترداد أراضيه المحتلة، بل في غياب الدولة ومؤسساتها العادلة وقواها السياسية التي تعمل بما تمليه عليها مسؤوليتها الوطنية العامة بدل أن تعمل على تحقيق إمتيازات لها على حساب مصلحة هذا الوطن".

أضاف "أن سلاح المقاومة عز وفخر للبنان، ومن يستهدفه إنما يريد لهذا البلد أن يستتبع لأميركا وإسرائيل. والذين خسروا حربهم العالمية ضد المقاومة يخرجون أزلامهم في لبنان من أجل أن يضعفوا المقاومة في السياسة والإعلام والتضليل والتصريحات المنافقة وفي الكذب على الرأي العام ومحاولة تخويف الناس من المقاومة، تارة بأنها تسعى الى السيطرة على لبنان واحتكار السلطة وتارة أخرى بأنها تريد المثالثة ضمن المناصفة لتخويف المسيحيين، مع أنهم يعرفون أكثر من غيرهم أن هذا الكلام كذب بكذب ولا صحة له على الإطلاق. فالمقاومة لطالما كانت تنأى بنفسها عن المشاركة في أي حكومة في ما مضى، حتى شعرت عند صدور القرار 1559 بأنهم يتآمرون عليها".

وتابع: "لا نريد سلطة، بل جل ما نريده أن يكفوا أذاهم عن خيارنا الذي نريد من خلاله تحرير كل أرضنا واستعادة كل سيادتنا وتحقيق الكرامة لكل شعبنا".
وفي ما خص الزوار اللبنانيين المخطوفين في سوريا، لفت رعد إلى "أن قضيتهم محل اهتمام ومتابعة حثيثة ومتواصلة لحظة بلحظة على أعلى المستويات، سواء لدى حزب الله وحركة أمل أو لدى السلطة اللبنانية بكل مسؤوليها"، معتبرا "أن هناك تباشير خير تحتاج الى بعض الوقت حتى تنضج"، وآملا "أن يوضع لهذا الملف خاتمة طيبة في أقرب وقت بالتعاون مع المخلصين والخيرين".  

السابق
المفتي عبدالله: ليكن الخطاب الديني بعيدا عن التحريض والعبث بالطائفية
التالي
تحذير إلكتروني- ديمقراطي إلى الأخوة الإسلاميين