المفتي عبدالله: ليكن الخطاب الديني بعيدا عن التحريض والعبث بالطائفية

اولم مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله للقيادات الروحية الاسلامية والمسيحية في صور ومنطقتها، لمناسبة ذكرى ولادة الامام علي بن ابي طالب، في قاعة "مطعم شواطينا" في صور، في حضور المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان، ممثل المرجع علي السيستاني في لبنان السيد حامد الخفاف، مطران صور للموارنة نبيل شكرالله الحاج، مطران الارثوذكس الياس الكفوري، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال، ممثل المطران جورج بقعوني الاب جورج كتورة، رئيس رابطة تجمع علماء فلسطين الشيخ دياب المهداوي، رئيس تجمع علماء جبل عامل الشيخ علي ياسين، رئيس "جمعية الوسط الاسلامي" الشيخ حسين اسماعيل وعدد من رجال الدين القضاة من المسلمين والمسيحيين.

وحذر المفتي عبدالله خلال الغداء من "خطورة الاجواء السياسية والامنية في لبنان والعالم الاسلامي، لان البعض يعمد الى تجييش الساحة السياسية بعنوان الدين والايمان"، معتبرا ان "كل من يعتمد هذا الاسلوب، انما يخرج عن النظم والتربية الدينية".

ورأى ان "من خلال هذه المناسبة العطرة، نسلط الضؤ على الايمان الخالص بالله الواحد القهار التي تجعلنا في تواصل دائم مع البشر وعنوان هذا التواصل هو قول علي "اما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق"، وهذا يجعلنا متنبهين ومتيقظين لاي فتنة يخطط لها، يمكنها خرق صفوف مجتمعنا".

وأكد ان "من خلال علي الذي قال "لأسالمنا ما سلمت امور المسلمين، ولو لم يكن فيها جور الا علي خاصة"، فالامام نأى بنفسه عن فتنة المسلمين لكي لا يتخذ عنوان في أي صراع بعنوان ديني. واليوم نجد انفسنا منحازون للحق ونقاتل ضد الظالم حتى نأخذ الحق منه، ونقف مع المظلوم حتى نأخذ له الحق".

واذ نبه المفتي "الادارة السياسية، خصوصا الحكومة، وهي المعنى الاول بالملف الاقتصادي والاجتماعي، من ان التمادي واللامبالاة للوضع الاقتصادي، قد يخرج الانسان عن طوره"، دعاها الى "المسارعة ومعالجة الوضع الاقتصادي وتحقيق مطالب الناس".

وقال: "نجتمع اليوم في مدينة صور التي تميزت بعيشها المشترك، واضفى عليها الامام القائد السيد موسى الصدر ومن سبقة من العلماء الافاضل والاباء الاعزاء، توطيد معالم العيش المشترك، حتى باتت الانموذج اللبناني، لا بل العالمي الذي يجب ان يحتذى لؤد الفتن التي تطل برأسها في زوايا الوطن"، مشددا على ان "أي محاولة لزرع الفتن وبذور الخلاف بين اللبنانيين، تشكل خطرا على الجميع، وأخطر ما فيها الصراع الذي يأخذ الشكل الطائفي والديني، وهو طابع مرفوض وعلينا مقاومته بكل الوسائل"، مؤكدا ان "الخطاب الديني يجب ان يكون بعيدا عن التحريض والعبث بالطائفية والمطلوب الوحدة والتحابب".

واوضح ان اللبنانيين "يريدون ان يحافظوا على أمن الوطن ومستقبله"، مشددا على ان "الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري، والان يدعو اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هو خلاصنا جميعا".

وحيا المفتي مؤسسة الجيش "التي استطاعت ان تكون الحالة الطبيعية والوسطية، في ظل الصراع السياسي القائم. وواجبنا ان نكون الى جانب هذه المؤسسة الوطنية وغيرها"، رافضا "اضعاف مؤسسة امنية وتقوية أخرى، لان سقوط الوطن مأساة للجميع".  

السابق
أهالي المخطوفين الـ11 يقطعون طريق المطار في الاتجاهيين مطالبين بالافراج عن ذويهم
التالي
رعد: المشكلة ليست في سلاح المقاومة بل في غياب الدولة ومؤسساتها العادلة