اللقاء الروحي في صيدا: تلبية الدعوة الى الحوار واجب وطني

اعتبر اللقاء الروحي في مدينة صيدا "ان تلبية الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للحوار هي واجب وطني، ومن شأنها فتح آفاق جديدة للتلاقي والتفاهم"، مؤكدا "ان الامتناع عن تلبية هذه الدعوة نيات مبيتة لادخال لبنان في نفق مظلم".

وتوقف المجتمعون عند احداث طرابلس، ودعوا "الى وضع حد لهذه الحالة التي اصبحت تنذر بشر كبير يمكن ان يحرق لبنان"، مؤكدين "ان الجيش اللبناني هو الضامن للسلم الاهلي والمدماك الاساس في بناء الوطن".

انعقد اللقاء الروحي الدوري اليوم في دار الافتاء الجعفري في صيدا، حضره مفتي صيدا الجعفري ومنطقتها الشيخ محمد عسيران، مفتي صيدا ومنطقتها الشيخ سليم سوسان، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشاره الحداد وراعي ابرشية مرجعيون وحاصبيا للروم الكاثوليك المطران الياس كفوري، وتم البحث في الشؤون الداخلية والامنية والتطورات الاقليمية.

بعد اللقاء اصدر المجتمعون بيانا تلاه مفتي صيدا ومنطقتها الشيخ محمد عسيران وقال: "توقف المجتمعون امام الاحداث التي شهدها لبنان خلال الفترة الماضية وفيها مؤشرات تذكر بأيام الحرب السوداء، وناشدوا السياسيين كافة اعتماد الخطاب السياسي الهادىء الذي لا يثير قلق اللبنانيين ولا العصبيات ويفلت الشارع وتقع الحوادث المؤسفة وسقط الابرياء وتتعطل مصالح المواطنين والوطن، رأفة بأهلهم ووطنهم".

وتابع:"ايد المجتمعون دعوة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للحوار، ما من شأنه فتح افق جديد للتلاقي والتفاهم حول كل المواضيع التي تحافظ على السلم الاهلي، وتهديد البعض للامتناع عن تلبية هذه الدعوة الكريمة يحمل على القلق من نيات مبيتة تريد للبنان الدخول في نفق مظلم. فتلبية هذه الدعوة واجب وطني وخصوصا اننا نحظى برعاية عربية ودولية".

واضاف:"اسف المجتمعون للحملات التي يتعرض لها الجيش الوطني اللبناني بهدف ابعاده عن ساحته وانهاء دوره تحقيقا لاهداف لا تصب بالضرورة في مصلحة لبنان، وان الجيش هو الضامن للسلم وهو المدماك الاساس في بناء وتطور الوطن".

وتوقف المجتمعون "عند الاحداث المؤلمة التي تشهدها مدينة طرابلس وهي تصيب بالصميم العيش الواحد بين ابناء المدينة الواحدة التحريضي المذهبي يرتد سلبا على طرابلس وكل لبنان"، وناشدوا "اهل المدينة من رجال دين وسياسيين وفعاليات حزبية ومجتمع مدني وضع حد لهذه الحالة التي اصبحت تنذر بشر كبير يحرق كل لبنان اذا لم يتم تداركه"، شاجبين "بعض البرامج والافلام تحت شعار الحرية تنتهك الحرمات والمقدسات الاسلامية والمسيحية".

وطالب المجتمعون "المسؤولين في الدولة وضع حد لهذا التفكك الذي لا حدود له مع تأكيدهم على التمسك بالحرية المسؤولة والواعية، واعربوا عن ارتياحهم ان مدينة صيدا لم تجر لاي صراع مذهبي او طائفي مؤكدة حضورها الوطني ووحدة ابنائها نموذجا للحياة الوطنية اللبنانية".

وختم البيان:"امل المجتمعون ان ينعم اللبنانيون على ابواب الصيف بالامان والاستقرار واستقبالهم ابنائهم المغتربين وضيوفهم من البلاد العربية والاجنبية".

سئل عسيران:عن دعوة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله لعقد مؤتمر تأسيسي للحوار؟

اجاب:"ندعو كل اللبنانيين للجلوس حول طاولة الحوار ليتفاهموا من اجل انقاذ لبنان، وكل دعوة تدعو للتلاقي والتفاهم وبناء الدولة وتحسين الوضع اللبناني واللبنانيين في الداخل والخارج، تكون دعوة كريمة وخيرة وتصب في مصلحة لبنان واللبنانيين".  

السابق
الجميل: لقاء القيادات يطمئن الناس ويخلق حدا ادنى من الاستقرار
التالي
الحجار: التشخيص مع سبل المعالجة ما ستحتويه مبادرتنا الإنقاذية