الجميل: لقاء القيادات يطمئن الناس ويخلق حدا ادنى من الاستقرار

استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل وعرض معه التطورات والمستجدات محليا واقليميا.

اثر اللقاء قال الجميل:"الزيارة لتهنئة غبطته بسلامة العودة في جولته الراعوية الى الخارج، وتناولنا مواضيع الساعة وضرورة ان يعود ويتواصل الشعب اللبناني مع بعضه البعض وان تلتقي القيادات ايضا لانه ابعد من هذه القضايا التي هي اكبر من لبنان مرتبطة بمشكلة الشرق الاوسط ومشكلة الصراعات الاقليمية لدينا قصة المواطن".

تابع:"وما يهمنا اليوم هو كيف على المواطن اللبناني ان يعيش ويأكل ويتطبب، هذا ما يهمنا، وعلينا التوقف عند هذه المأساة الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي يعيشها لبنان. وبالامس اطلقت الهيئات الاقتصادية صرخة كبيرة لانهم لا يستطيعون الاستمرار على هذا الشكل، واذ تعثرت الامور عندهم يكون لها تأثير على المواطن والبطالة ولقمة العيش وكل الاحوال الاجتماعية للشعب اللبناني. فلذلك نحن ننظر ان هذا الوضع من هذه الزاوية، اي زاوية، الوضع الاجتماعي والانساني".

واضاف:"اعتقد انه بقدر ما القيادات التقت، بقدر ما هذا يطمئن الناس ويخلق حدا ادنى من الاستقرار الذي يساعد في معالجة الاشكالات الامنية التي تحصل، وتنتقل من منطقة الى اخرى من الشمال الى الجنوب الى بيروت والبقاع، واعتقد انه كقيادات سياسية علينا واجب ان ننظر الى هذه الامور من هذه الزاوية بالذات".

سئل:هل تقصدون طاولة الحوار التي دعا اليها فخامة رئيس الجمهورية؟
اجاب: نحن من اول الطريق شجعنا للحضور ولحضور هذا الحوار، واعتقد ان موقفنا واضح جدا. واذا كانت هنالك من ملاحظات او من اعتراضات، يجب قولها على طاولة الحوار وهي ليست الاولى او الاخيرة، والقضايا الشائكة التي تذكر كانت موجودة قبلا ومنذ زمن. عقدنا عدة اجتماعات حوار ولم يتغير شيء، واذا كانت هنالك من اقتراحات او ملاحظات او اعتراضات او مبادرات يطرح ذلك عندما نلتقي ونتناقش، مع العلم اننا ندرك تماما ان هناك قضايا حلها ليس بالسريع لانها مستعصية في الوقت الحاضر ولكن هناك قضايا اخرى يمكن ان ننكب على دراستها، ويمكن ان نأخذ بعض المبادرات التي تفيد المواطن الذي هو بامس الحاجة للحد الادنى من الاستقرار الذي نعمل لاجله".

ثم استقبل الراعي سفير السودان ادريس سليمان وعرض معه العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة.

مخاتير كسروان

كما استقبل رابطة مخاتير كسروان – الفتوح برئاسة رئيسة الرابطة المختارة جوزيان خليل التي تلت كتابا مفتوحا وجهته الرابطة الى البطريرك الراعي، جاء فيه:

"جئنا بكتابنا هذا الى غبطتكم بعدما تلقينا كتابا من وزارة الداخلية البلديات رقم 597/ ص.م بتاريخ 21/4/2012 القاضي بعدم رفض اي عملية نقل نفوس من بلدة الى بلدة تحت اي ذريعة وتحت طائلة اتخاذ التدابير في حق المختارين المخالفين.

وبناء عليه طلبنا موعدا من غبطتكم فلبيتنا مشكورا لاننا نعلم ان بكركي ليست مرجعا للمسيحيين بل هي لجميع اللبنانيين. جئنا نعرض عليكم محاذير وهواجس اهلنا في بلداتنا من جراء اجبار المخاتير على تطبيق مضمون تلك المذكرة الموجهة الينا من الوزارة.

1 – ان معالي الوزير الداخلية والبلديات تناول موضوع نقل نفوس المقيمين في البلدات من باب الفرض واجبار المختار على التوقيع، في حين ان المختار هو ادرى في شؤون بلدته في حال الاقامة الدائمة او بالصورة الدائمة لطالبي نقل النفوس.

2 – ثانيا ان لاطلاق اليد في عملية نقل نفوس المقيمين لاثار سلبية على وجود المسيحيين في مختلف الاقضية التي عانت من التهجير في الحرب الاهلية الاخيرة، كما انه يشجع على بيع العقارات في الاقضية المذكورة اعلاه ويخلي تلك الاقضية من المسيحيين فهو يفعل ما لم يفعله التهجير.

3 – ان المذكرة الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات قد استندت الى نظام قانون الاحوال الشخصية الصادر عام 1947 والمعدل عام 1951 وبالتالي القانون الذي وضع من ذلك التاريخ لا يصلح في تاريخنا هذا، اذ ان التركيبة اللبنانية والمسيحية خصوصا قد اختلفت واصبح هناك فرق كبير في وجود المسيحيين من عام 1951 الى عام 2012.

4 – ان المذكرة الصادرة عن وزارة الداخلية اذا ما تم العمل بموجبها فانها ستؤدي الى نقل نفوس المقيمين من غير الطوائف المسيحية الى كسروان الفتوح ما سيحدث خللا في تركيبة القضاء وهذا ما يرفضه ابناء القضاء ونحن نوصل صوتهم اليكم.

لذلك جئنا اليكم غبطة البطريرك طالبين منكم الضغط باتجاه سحب المذكرة الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات، ونحن على علم اليقين انكم كنتم اول من طالب بعدم بيع اراضي المسيحيين ونقل نفوسهم من مناطقهم".

وأشارت المختارة خليل الى ان البطريرك الراعي وعد بمتابعة هذا الموضوع مع المعنيين.

من جهة ثانية، التقى الراعي الوزير السابق فريد هيكل الخازن وعرض معه الاوضاع الراهنة. كما استقبل رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان حميد كريدي الذي هنأه بسلامة العودة.

والتقى ايضا طوني سليمان فرنجية يرافقه الوزير السابق يوسف سعادة والمحامي شادي سعد في زيارة للتهنئة بسلامة العودة من جولته الراعوية الى الخارج، وكانت مناسبة لعرض التطورات والمستجدات والاوضاع الراهنة.

واستقبل غبطته على التوالي: وفد يمثل المجلس الاسلامي العلوي برئاسة الشيخ علي قدور وعضوية الشيخ يحي ماما والسيدين احمد عاصي وجلال ضاهر، وفد من مكتب العلامة الشيخ عفيف النابلسي ضم الشيخ الدكور صادق النابلسي الدكتور باسم سنان المحامي نصر النابلسي في زيارة للتهنئة بسلامة العودة وجرى عرض لاخر الاوضاع الداخلية، عضوا لجنة صلاة الفرض الماروني الموحد الاباتي موسى الحاج والخوري جان عزام، منسق مكتب العلاقات بين الاديان الاب فادي ضو، راعي ابرشية سيدة لبنان في الولايات المتحدة الاميركية المطران روبيرت شاهين، راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خير الله، راعي ابرشية المكسيك المارونية المطران جورج ابي يونس يرافقه اساقفة من عدة ابرشيات لاتينية في المكسيك وهم المطارنة / ENRIQUE ALONSO ARTEMIO LVIS JOSE RENATO MEMO، الذين يزورون لبنان بدعوة من المطران ابي يونس للتعرف الى الاماكن المقدسة فيه.  

السابق
مسؤولة الشؤون السياسية في السفارة البريطانية اطلعت على اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في تجمع جل البحر
التالي
اللقاء الروحي في صيدا: تلبية الدعوة الى الحوار واجب وطني