أصيب نحو 200 فلسطيني، امس، في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ 64 للنكبة، فيما عم الضفة الغربية وقطاع غزة والمدن العربية داخل الخط الاخضر الاضراب العام والشامل بالمناسبة.
وذكر شهود ان ما لا يقل عن 200 محتج أصيبوا باختناقات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. واستخدمت القوات الإسرائيلية أدوات مكافحة الشعب ضد الفلسطينيين العزل عند معبر قلنديا وفي بلدة بيتونيا شمال القدس وفي الخليل وبيت لحم.
وكان الاضراب العام عم الضفة الغربية وقطاع غزة والمدن العربية داخل الخط الاخضر، امس، تضامنا مع الاسرى واحياء للذكرى وسط الدعوة لعدم العودة للمفاوضات مع اسرائيل والتمسك بالوحدة وخيار المقاومة.
وانطلقت تظاهرة في غزة نظمتها اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة والتي تضم كل الفصائل وفي مقدمها «حماس» و«فتح» (وكالات)، في اتجاه مقر المجلس التشريعي قبل الوصول الى مقر الامم المتحدة غرب مدينة غزة حيث جرى تسليم رسالة موجهة للامين العام بان كي مون.
كما لقيت دعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل استجابة واسعة من جانب الأقلية في أراضي العام 1948 لتنفيذ اضراب عام لمناسبة الذكرى حيث أغلقت المحال التجارية والمؤسسات التعليمية أبوابها بشكل شبه كامل.
وكانت لجنة المتابعة قررت في اجتماع عقدته الخميس الماضي اعلان اضراب عام ليوم واحد في المدن والبلدات العربية في ذكرى النكبة وأعفت الطلاب المتقدمين لامتحانات التوجيهي بالمدارس الثانوية من هذا الاضراب.
وأكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في خطاب للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لمناسبة الذكرى: «اننا على هذه الأرض باقون، كالسنديان باقون، كأشجار زيتوننا باقون».
من جانب ثان، أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليل اول من امس، أن اسرائيل ستفرج عن 100 جثة لنشطاء فلسطينيين محتجزة منذ سنوات استجابة لطلب عباس في سياق الاتفاق بين اسرائيل والأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
واكد في بيان ان «اسرائيل لبت «طلب الرئيس الفلسطيني عباس خلال لقائه السبت مبعوث رئيس الوزراء نتنياهو، (اسحق) مولخو، بتسليم جثث لفلسطينيين قُتلوا خلال قيامهم بعمليات ارهابية ضد اسرائيليين ووافقت اسرائيل على تسليم 100 جثة». وانهى الاسيران ثائر حلاحلة (34 عاما) وبلال ذياب (27 عاما) 76 يوما من الاضراب عن الطعام في سجن الرملة، ليل اول من امس.
