شكر:عيب أن نمذهب أي قضية

التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، صباح اليوم في دارته في الرابية، الوزير السابق فايز شكر الذي قال: "تشرفت بلقاء الرئيس العماد ميشال عون وكانت مناسبة للبحث في الأمور الإقليمية والدولية والمحلية. والموضوع الأبرز هو لبنان وما يحدث في شماله، لقد حذرنا من مغبة التحضيرات الإقليمية والدولية، وما الذي يحصل في طرابلس، هناك أجندة أميركية ترجمها فيلتمان وليبرمان بالزيارة لشمال لبنان، والهدف هو "ترانسفير" أمني على مستوى المنطقة، الهدف أمني من اجل الوصول الى تهريب وتمويل وشحن طائفي يأتي على حساب لبنان".

ورأى ان "المطلوب في الداخل اللبناني الإنقضاض على السلطة اللبنانية والدولة، وهذا الكلام لازمة مع الفريق الذي شكل الذراع الأمني وهو فريق 14 آذار. هذه المجموعات المتطرفة هي ذراع عسكرية لتيار "المستقبل" ووليد جنبلاط وسمير جعجع".

وقال: "أما التهم التي توجه الى سوريا بأنها من دبر هذا العمل في طرابلس، فأنا أسأل كل قادة السلفيين في طرابلس هل هم مع سوريا؟ بالتأكيد كلا. الجيش هو المؤسسة الضامنة والسياج الحامي من اي اعتداء إسرائيلي أو غير إسرائيلي، اقليمي أو دولي. أي يد تمتد على الجيش يجب أن تقطع. هذا الجيش حمى الشعب والمقاومة".

اضاف: "سمعنا بالأمس ان هناك تحركا في الكورة ل"القوات اللبنانية"، هذا التحرك له احتمالان اما يكون هذا الإنتشار لتسهيل مرور هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة، واما تخوفوا وتوجسوا من هذا الحراك، أي انتشار للسلفيين. أتمنى أن يكون الإحتمال الثاني لدى "القوات اللبنانية" لتكون هناك وقفة لجميع اللبنانيين ضد الأجندة التي رسمها فيلتمان".

وتابع: "أما لما تتعرض له المؤسسات الأمنية والقضائية، فهناك اعترافات من مجموعة ألقي القبض عليها أحدهم خليجي وآخر قطري، الى شادي مولوي. القاضي صقر صقر هو بسياسته أقرب الى 14 آذار، وقد أصدر قراره، ولكن بمهنيته القضائية وفق المعلومات أصدر مذكرة بتوقيف هذا المنظم مع تنظيم القاعدة والذي اعترف بأنه كان يقاتل في سوريا والعراق ومكلف عمليات إرهابية لا يعرف أين ستنفذ. فلماذا كل هذا التجييش؟ وتحديدا في الشمال؟ أود أن أسأل المجموعات السلفية في لبنان: هل تناست انه في مثل اليوم اغتصبت فلسطين؟ ماذا يريدون من البلد؟ هل ايجاد بؤرة متفجرة في الشمال؟ هذا وهم ولن يؤدي الى أي نتيجة".

سئل: هل مخطط فيلتمان أن تسقط الحكومة؟

أجاب: "بالتأكيد، هم يوحون للرأي العام انهم مع بقاء الحكومة، وقد يكون هناك مشروع متضارب بين فيلتمان وأزلامه، ان الأميركيين يعملون لمصلحتهم. وعلينا كلبنانيين أن نعمل لحماية هذا البلد وأن نكون واضحين وخصوصا واعين لما يحقق. من المعيب أن نمذهب أي قضية في لبنان".

سئل: هل الرئيس ميقاتي مستعد أن يقدم استقالته؟

أجاب: "لا أدري ماذا ينوي الرئيس ميقاتي، ولكن إذا استمرت العمليات في طرابلس فهناك مشكلة. بالأمس أعطى النائب كبارة موقفين واحدا صباحا يعتبر ان الجيش والقوى الأمنية والرئيس ميقاتي ورئيس الجمهورية يتآمرون على الجيش، أما مساء في مداخلة متلفزة يغير رأيه 180 درجة، هذا معناه انه تلقى أوامر من رئيسه طلب منه ذلك، ولكن اؤكد ان حقيقة ما قاله صباحا هو حقيقة "تيار المستقبل" ومعه جنبلاط وسمير جعجع، هم فريق متكامل يريدون النيل من لبنان وعلى كل مقومات الصمود فيه".

سئل: تجاه من طلب رئيس بلدية عرسال التسلح قائلا "يا قاتل يا مقتول"؟

أجاب: "هذا الرجل يسمى "بو عجينة" وأقول ان ما قاله هو إخبار، وإذا كانت من دولة تحترم نفسها فيجب توقيفه، فما قاله دعوة صريحة الى حرب مذهبية يعد لها من الخارج والداخل لحصولها في لبنان".
  

السابق
مسؤول اسرائيلي: “ايران قد تأمر حزب الله بضرب اسرائيل”
التالي
ابو زينب: نسعى الى حلول وليس الى مشاكل داخل الحكومة