مهرجانات بعلبك الدولية تنطلق للكبار وللحالمين

تستعدُ مدينة الشمس، أو تلك القصيدة الشديدة التأنق التي يليق بها أن تعرض معابدها مُتباهيةً، لتستقبل مهرجانات بعلبك الدولية للسنة 2012 في 29 حزيران المُقبل، فتعصفُ الأنغام على صدى ذكريات تتناثر على شكل قطرات، مُستأذنة التاريخ العريق لتُعيد بدورها إحياء لحظات مجد وتألّق.
"Chico and The Gypsies"، "Zucchero"، صابر الرباعي، جيسي نورمان، و"مشروع ليلى"، هم الهدية التي تقدّمها إلينا لجنة المهرجانات، فنعيش حتى 15 تموز المُقبل لحظات نغميّة مُنوّعة، تشمل مُختلف الأنماط الموسيقية.
وعُقد أمس مؤتمر صحافي في فندق "لو غراي" في الوسط التجاري، للإعلان عن البرنامج المُرتقب، في حضور وزير الثقافة غابي ليون، وزير السياحة فادي عبود، نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، رئيس بلدية بعلبك، هاشم عثمان، والرئيسة الفخرية لمهرجانات بعلبك مي عريضة.

بداية، تحدثت رئيسة اللجنة نايلة دو فريج، فقالت انه "في عام 1956 أطلق الرئيس كميل شمعون مهرجانات بعلبك الدولية التي أصبحت منذ سنواتها الاولى ملتقى الحفلات الدولية والمحلية الأرقى في العالم…"، أضافت، "تحمل لجنة مهرجانات بعلبك الجديدة بدورها شعلة هذا المهرجان في مهمة رئيسة ألا وهي جمع الأجيال وجمع الآفاق الثقافية مقدمة للجميع إحتفالات غنية ومنوّعة. ومع أساطير حيّة كجيسي نورمان ومواهب شابة كمشروع ليلى، الناطق باسم الشباب اللبناني، تبقى مهمّة برنامج المهرجان واحدة وهي التطلّع دوماً إلى الأمام. فسيكون برنامج مهرجان 2012 الذي تم اختياره بعناية فائقة، مهرجاناً جامعاً لأنه مهرجان كلّ لبناني".
وفي كلمته، غمز وزير الثقافة غابي ليون، إلى استحضارنا عناصر عدة لدى الحديث عن بعلبك، منها الذاكرة، العاطفة، الحنين، مجد الهياكل، التاريخ، كما نذهب من خلال مدينة الشمس، إلى ستينات القرن الماضي، إلى مكان تاريخي، عندما نقول مهرجانات بعلبك تعود بنا الذاكرة والعاطفة والحنين وينمو فينا المجد، مجد هياكل بعلبك وأهالي بعلبك ومجد لبنان. لقد أعادوا إحياء مهرجانات بعلبك، واليوم رغبتنا في أن نتابع المسيرة ونحييها ونعززها ونزيد على المجالات الفنية باتجاه الدولية، ولا ننسى لبنان والفن اللبناني والسهرات اللبنانية". أضاف، "وزارة الثقافة معنية بهذا الحدث، لكنها لا تصنع ثقافة. انها تقف وتشجع كل عمل مبدع، واليوم وجودنا لنقول للجنة يعطيكم العافية". وزارة الثقافة معنية، "لأن المكان تراثي وتاريخي ولا أجمل منه، نحن نبرز بهذه المهرجانات عظمة هذا المكان، والوزارة معنية أيضاً لأن كل عمل فني هو عمل ينتمي إلى الشأن الثقافي". ولأهالي بعلبك "نقول، أنتم المضيفين ونشكركم على رحابة صدركم".

وقالت السيدة الصلح حمادة: "تنطلق مهرجانات بعلبك في إطار مشهد مظلم يخيم على الوطن، الا انه لا بد لي من توجيه التحية إلى تلك اللجان رؤساء وأعضاء لعزيمتهم المعتادة على تحدي كل العقبات وتخطي الصعوبات إيماناً بلبنان الخالد". أضافت، "تطل اليوم مهرجانات بعلبك على جمهورها هذه السنة برئيسة جديدة نكن لها جميعاً كل احترام ومودة، عنيت بها الصديقة نايلة دو فريج التي أتمنى لها كل التوفيق والنجاح والصبر والمثابرة، الا انني أود كذلك أن أحيي نجاح السنوات الماضية التي شهدتها مهرجانات بعلبك والتي كانت بفضل سيدة باتت رمزاً للبنان ورمزاً لبعلبك. أغتنم هذه المناسبة لتكريمها باسم مؤسسة الوليد بن طلال وباسم أهل البقاع وأطمح أن أقول باسم جميع اللبنانيين، وأسلّمها درع المحبة والتقدير". ثم سلّمت بعدها الصلح مي عريضة، درعاً تقديرية، قالت على أثرها عريضة، "عزيزتي الفاضلة ليلى أشكرك على هذا التكريم. انه وسام على صدري أعتزّ به ولا يقدّر بثمن. فإذا كان هناك شخص يستحق التكريم فهو معاليك بالذات على الدعم الذي تقدمينه إلى مهرجانات بعلبك". وفي كلمته، قال الوزير عبّود: " ساهمت مهرجانات بعلبك حتى اليوم في إعطاء طابع ثقافي متميز لمدينة بعلبك العريقة وللبنان، فلمهرجانات بعلبك رمزية خاصة، إذ تعيد إلينا ذكريات العصر الذهبي، عصر الأصالة والتراث والتاريخ، وشكّلت عبر السنوات حدثاً وطنياً عرف مواسم عز وأمجاداً، الا ان القيمة المضافة الحقيقية لمهرجانات بعلبك لن تتحقق ما لم نروج لهذه المهرجانات على المستوى العالمي، وذلك لاستقطاب السياح الأجانب تحديداً، ما يساهم في الترويج للبنان بلداً للثقافة والفنون من جهة ويلقي الضوء على مدينة بعلبك العريقة التي تضم مقومات سياحية عالمية".

السابق
عرضت لبناء معمل للكهرباء وباسيل رفض!
التالي
ما مدى إدمانك على الفايسبـوك ؟