بوادر معركة ساخنة بين قوى 8 و14 آذار على إســقاط الحكومة أو تثبيتها

لاحظت مصادر في قوى 14 آذار لـ"الجمهورية" أنّ غياب التطوّرات الحاسمة في الأزمة السوريّة أفسح في المجال أمام عودة الاهتمامات إلى الملفّات المحلّية التي يمكن تلخيصها في جانبين ميداني- سياسي وآخر ديبلوماسي. ففي الجانب الأوّل يمكن رصد جملة مؤشّرات أهمّها:
– ارتفاع اللهجة والنبرة السياسيتين، الأمر الذي يذكّر بالمرحلة التي سبقت الانتخابات النيابية الماضية والمرحلة التي أعقبت الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري.
– استعادة القوى السياسية المهرجانات الخطابية وعدم الاكتفاء بتسجيل المواقف السياسية-الإعلامية، فبعد مهرجان طريق الجديدة الذي نظّمه "تيّار المستقبل" الأسبوع الماضي ينظّم في السادس من الجاري، بدلاً من 7 أيّار، مهرجاناً أمام الضريح في الذكرى الرابعة لاجتياح "حزب الله" العاصمة بيروت، وهي المرّة الأولى التي يحتفل فيها "المستقبل" بهذه المحطة التي وصفها السيّد حسن نصرالله بالمجيدة.
– في موازاة مهرجانات "المستقبل" المتنقلة بين طرابلس وبيروت وصيدا ينظّم "التيّار الوطني الحر" مهرجاناً سياسيّا في الخامس من الجاري في ذكرى عودة النائب ميشال عون من باريس، فضلاً عن تنظيم "حزب الله" مهرجاناً في 11 الجاري بمناسبة الانتهاء من ترميم الضاحية الجنوبية، يتوجّه خلاله السيّد نصرالله بكلمة يتوقّع أن تكون تصعيدية.
– تقاطع المواقف السياسية التصعيدية بين أركان "المستقبل" وجعجع الذي تخلّى عن ديبلوماسيته المعهودة بعد محاولة اغتياله وشروعه في تسمية الأشياء بأسمائها عبر توصيفه 8 آذار بـ"المجموعة الإرهابية والمخرّبة"، وهذا التقاطع دليل على توزيع أدوار متقن بين الفريقين.
– أدرك فريق 8 آذار أنّ 14 آذار قرّرت التسخين بهدف إسقاط الحكومة وصولاً إلى أخرى حيادية توفّر ظروف متكافئة لخوض الانتخابات النيابية، وهو سيتعامل مع هذا المعطى بمزيد من التمسّك بالحكومة الحاليّة.

السابق
بئر “حزب الـله” وغطاؤها المكشوف
التالي
بين الفايسبوك ورسائل جدتي المكتوبة