احتفلت بلدة جدرا ومنطقة اقليم الخروب بتدشين مزار السيدة مريم العذراء في البلدة، في قداس إحتفالي رأسه راعي أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران الياس نصار، بدعوة من لجنة وقف كنيسة مار جرجس في جدرا، وعاونه رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي وكاهن الرعية الأب جان الخوري، وحضره وزير المهجرين علاء الدين ترّو، النائب محمد الحجار، الوزير السابق الياس حنا، منير السيد ممثلا النائب نعمة طعمة، جهاد حماده ممثلا النائب مروان حماده، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر، مسؤول حزب الله في الجيّة الشيخ يونس بركات، مسؤول حركة أمل في الشوف أحمد الحاج، مكتب منسقية حاصبيا ومرجعيون والعرقوب في تيار المستقبل ضم امين السر يحيى غادر ومسؤول الشؤون التنظيمية اسعد حمدان ومسؤول شعبة جدرا نضال خليفة ومنسق دائرة الساحل قاسم السعدي، ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات وفاعليات وممثلون عن الاحزاب واهالي.
وألقى نصار عظة قال فيها "انها لمناسبة عزيزة ان نجتمع فيها حول أمنا مريم العذراء البتول والقديسة التي اتفقت فيها كلمات الإنجيل المقدس والقرآن الكريم وتجسيدا لدور السيدة قامت بلدية جدرا بالتعاون مع كاهن الرعية برفع تمثال للعذراء لتبريك العابرين منه وليكون منارة لأبناء المنطقة الذين يعيشون مع بعضهم البعض بسلام ومحبة ويعكسون على أرجاء الوطن كله نموذج العيش معاً بتآلف وأخوّة صادقة".
بعدها انتقل الجميع الى باحة الكنيسة، حيث موقع المزار، وألقى رئيس البلدية الأب القزي كلمة فأشار الى اننا "أردنا هذا اليوم في جدرا واقليم الخروب واحة للسلام والتلاقي، ويوماً روحياً واجتماعياً ووطنياً بإمتياز، حيث اجتمعت مختلف عائلاته الروحية والسياسية والحزبية ومكوناته الاجتماعية لنقول معاً: نعم لإرادة الله الواحد القدوس، ورسالة أنبيائه ورسله، نعم للبنان الرسالة والمحبة والتسامح والعيش المشترك".
وتحدث حبنجر فشدد على ان "اقليم الخروب هو رمز من رموز المحبة والتسامح وان السيدة العذراء موجودة في كل قلب وضمير وهي قيمة انسانية وليست حكراً على طائفة اومذهب".
بعدها أزيح الستار عن المزار، وقام نصار بتلاوة الصلاة وتبريكه، ثم قطع قالب حلوى بالمناسبة وأقيمت مأدبة غداء تكريمية على شرف الحضور في ساحة البلدة.
