أحيا آلاف الفلسطينيين داخل الخط الاخضر ذكرى «النكبة» التي تشير الى نزوح الفلسطينيين الذي ترافق مع اقامة دولة اسرائيل قبل 64 عاما وذلك في مسيرة نحو كيبوتس كانت توجد فيه قريتان عربيتان قبل 1948.
وغادر المتظاهرون ابو سنان في شمال «اسرائيل» متوجهين الى كيبوتس (قرية تعاونية اسرائيلية) قريب من بيت هايميك التي اقيمت مكان قريتي كويكات وعمقا اللتين اضطر سكانهما لمغادرتهما.
وردد المتظاهرون شعارات ضد مفاوضات السلام –المتوقفة حاليا– بين اسرائيل والفلسطينيين وتأييدا للمصالحة بين حركتي فتح وحماس، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. ورفع المتظاهرون اعلاما ولافتات كتب عليها «لا سلام من دون حق العودة»، وهو مطلب مهم لفلسطينيي الشتات ترفضه اسرائيل. وهي المسيرة الخامسة عشرة من نوعها التي يحيي من خلالها المرحلون سنويا هذه الذكرى.
وقال علي علي من سكان دير حنا التي تقع في الجليل والمتحدر من عائلة معنية بهذه الهجرة القسرية «جئت الى هنا لأعرب عن تضامني مع كل الذين اضطروا للنزوح».
وبالنسبة الى احلام طه الشابة من كفر قانا، فان المسيرة تهدف الى «احياء يوم مهم جدا هو اليوم الذي تركنا فيه كل شيء. اننا لا نزال نعاني من عواقب ذلك». واضافت «سيأتي ان شاء الله اليوم الذي سيعود فيه كل المرحلين الى اراضيهم وسيكون لهم استقلال حقيقي لفلسطين».
وأكد المشاركون في المسيرة، وغالبيتهم من الشبان، أنهم لن ينسوا القرى التي هجّرها اليهود عام النكبة، كما لوحظ مشاركة كافة القيادات السياسية لفلسطينيي 1948، الذين أكدوا أن هذا اليوم هو يوم لا يمكن للشعب الفلسطيني أن ينساه.
وألقيت عدة كلمات عن نكبة الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني من الاحتلال الإسرائيلي والشتات، مؤكدة حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194، فيما قال عضو الكنيست أحمد الطيبي إن «فلسطين كانت وما زالت وستبقى إلى الأبد».
وشاركت في المسيرة الفنانة دلال أبو آمنة بأغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، كما أنشدت النشيد الوطني الفلسطيني.
