الماكينات الانتخابية اقفلت.. وغداً يختار الفرنسيون رئيسهم الجديد

يتوجه الفرنسيون غداَ الأحد الى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحهم من عشرة يتنافسون في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ويتقدمهم وفق استطلاعات الرأي المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند والرئيس نيكولا ساركوزي، فيما يملك هولاند افضلية واضحة على الرئيس الحالي في الجولة الثانية المقررة في ٦ ايار (مايو).

انتهت الحملة الانتخابية للدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا ليل امس. وفيما يتنافس مرشح الوسط فرانسوا بايرو وزعيمة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) مارين لوبن وزعيم جبهة اليسار جان لوي ميلانشون على المركز الثالث، لن يحصل باقي المرشحين وهم القاضية السابقة النروجية الأصل ايفا جولي مرشحة حزب انصار البيئة، وناتالي ارتو مرشحة "النضال العمالي"، وجاك شمناد وفيليب بوتو والنائب نيكولا دوبون اينيان، على اكثر من ٢ في المئة من الاصوات.

إذا حملة تنافس فيها عشرة مرشحين وكانت أشبه بسباق من المشاعر السلبية والحنين الى ماض أكثر أماناً. فالبلد الذي يعتبر احدى اولى الوجهات السياحية في العالم وأحد أكبر الاقتصادات، يشعر بالخوف من ديونه ومن المهاجرين على أراضيه وقبل كل شيء على مستقبله.
بالنسبة الى ناخبين كثر، يتحمل ساركوزي مسؤولية جزء كبير مما حل ببلادهم. وينوي هؤلاء الاقتصاص منه، بتصويت يمثل احتجاجا عليه أكثر منه تأييدا للمرشحين الاخرين. وفي الايام الاخيرة تراجعت حظوظه أكثر، فبعدما كان يحل أول في الدورة الاولى استناداً الى استطلاعات الرأي، سبقه منافسه الاشتراكي فرنسوا هولاند في اربعة استطلاعات أخيرة، وتساوى واياه في استطلاع خامس.

واظهرت استطلاعات رأي امس تقارباً شديداً بين هولاند وساركوزي في الجولة الاولى، ما يجعل حسم المركز الأول صعباً بينهما. لكن صحيفة «لوباريسيان» رجحت نيل هولاند ٣٠ في المئة من الاصوات في مقابل 26،5 في المئة لساركوزي.

وتوقعت الاستطلاعات تساوي مارين لوبن وميلانشون بنسبة ١٤ في المئة من الأصوات في المركز الثالث، أو تقدم لوبن بنسبة ١٧ في المئة في مقابل ١٣ في المئة لميلانشون، فيما تراجعت نسبة تأييد مرشح الوسط بايرو الى ١٠ في المئة.

ووسط ترقب نتائج الجولة الثانية الحاسمة، ابدى مقربون من حملة ساركوزي اقتناعهم بعدم قدرته على الفوز بولاية جديدة، على رغم سخرية وزير الخارجية آلان جوبيه اول من امس من اهتمام الاشتراكيين بآلية تسلم المناصب، وكأن هولاند كسب المعركة.

السابق
تمويل الإرهاب
التالي
معلومات أمنية مقلقة وخطيرة