قذف الأطفال من ارتفاع 9 أمتار!

لعلها من اغرب واخطر الطقوس المثيرة للجدل في الهند، تسمع خلالها صيحات وصراخ اطفال لم يتجاوز عمرهم عامين بعدما يتم قذفهم من أعلى سور على ارتفاع 9 أمتار لضمان حياة صحية طويلة وجلب الحظ والرفاهية لهم، ولم تنجح جهود الناشطين في حقوق الانسان ولا العقوبات التي تفرضها الحكومة على ردع الكهنة المصرين على الحفاظ على هذه الطقوس.

ويكون الأطفال مذعورين قبل قذف الكاهن بهم من أعلى السور قبل ان يهبطوا عموديا من ارتفاع 9 أمتار، وهم يصرخون، ليستقروا في نهاية المطاف على ملاءة سرير يمسكها نحو 15 شخصا بإحكام، ويتم بعد ذلك تسليمهم الى أمهاتهم، وغالبا ما يبقى الطفل تحت الصدمة لعدة دقائق قبل ان يستفيق منها.

وتقام هذه الطقوس سنويا في ولايتي كارناتاكا وماهاراشترا غرب الهند، ويعود تاريخها الى ما قبل 700 عام، ويمارسها المسلمون والهندوس على حد سواء اعتقادا منهم بأن سقوط الأطفال بهذه الطريقة يجلب لهم الحظ ويضمن لهم حياة صحية، كما يكفل الرفاهية والازدهار لجميع افراد العائلة، بحسب ما رصدته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ورغم الحملة التي شنها الناشطون في حقوق الانسان لإلغاء هذه الطقوس والحظر الذي فرضته السلطات المحلية عام 2011 احتشد المئات من العائلات الاسبوع الماضي أمام معبد ديجامشوارا في قرية نجرالا، بولاية كارناتاكا، وتمت ممارسة الطقوس على نحوها المعتاد.

ويقول لوف فيرما، من اللجنة الوطنية لحماية حقوق الطفل، انه مصدوم من هذه الطقوس المثيرة للجدل، وأكد ان العمل على ايقافها ليس مجرد مسؤولية حكومية، بل على الجميع المساهمة في نشر الوعي وتثقيف جميع أولئك الذين يشاركون في هذه الممارسة الوحشية ومنهم الكهنة والعائلات.

السابق
علقت بالغسالة 3 ساعات!
التالي
عالم في الرياضيات في سن 14