ودعت الصحافة اللبنانية المصور في محطة "الجديد" علي أحمد شعبان، الذي قتله الجيش السوري أثناء قيامه مع رفيقين له بواجبهم الإعلامي بتصوير الأحداث عند الحدود اللبنانية – السورية في منطقة وادي خالد، وقد نقل جثمان شعبان من بيروت إلى مسقط رأسه في بلدة ميفدون الجنوبية، في موكب رسمي وشعبي حاشد.
وتقدم جموع المشيعين ممثل الرؤساء الثلاثة النائب عبد اللطيف الزين، ممثل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، ورئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله، وممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية وأسرة تلفزيون "الجديد"، ومشاركة إعلامية واسعة وحشود غفيرة من المواطنين.
وإثر انتهاء مراسم الدفن، ألقى النائب فضل الله كلمة قال فيها "ودعنا اليوم فقيد الإعلام اللبناني الذي هو شهيد كل الإعلام وشهيد كل الوطن، وبهذه المناسبة لا بد أن نتقدم بأحر المواساة باسمي وباسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى عائلة شهيد الإعلام وإلى أسرة (الجديد)، وإلى أهالي بلدتي ميفدون وجباع وإلى كل الأسر الإعلامية التي شاركت في هذا الحزن على هذا الشهيد وفقيد الإعلام".
وأضاف: "إننا إذ نتقدم بهذه التعازي نشجب وندين الاعتداء على الإعلام اللبناني الذي نريده إعلاما حرا دائما يتحرك بحرية ومحصنا في إطار عمله الذي يقوم به وفي إطار ممارسته لواجباته المهنية"، ودعا في المناسبة "الحكومة اللبنانية لوجوب أن تتابع خطواتها من أجل سوق المجرمين إلى المحاكمة لكي يتم الاقتصاص ممن يستهدف الإعلام ويستهدف الإعلاميين في عملهم".
وتوالت أمس ردود الفعل السياسية المستنكرة لمقتل شعبان، وطالبت الحكومة اللبنانية بالتحرك السريع لمعرفة ملابسات هذه الجريمة.
