ديلي تلغراف: الجيش السوري الحر حوّل الثورة الداعية للتغيير إلى حرب عصابات

أفادت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية،  أن قادة بارزون في المعارضة السورية اعترفوا للمرة الأولى أن "الجيش السوري الحر" اضطر للتخلي عن محاولات الاحتفاظ بمواقعه في المدن والبلدات السورية الكبرى بعد تكبده خسائر فادحة في المعارك الأخيرة، واللجوء الى حرب العصابات.

وكتبت الصحيفة ان "الجيش السوري الحر لم يعد أمامه من خيار سوى اللجوء الى حرب العصابات، اثر الخسائر والهزائم التي مُني بها في معاقله في مدن حمص ودرعا وادلب".
وأضافت أن "قائد كتيبة في الجيش الحر يتخذ من شمال لبنان موقعاً، له أكد أن هذا الجيش لم يعد يركز على المدن بعد الآن، في أعقاب ما حدث في درعا وحمص وادلب".

ونسبت الصحيفة الى القائد الميداني، الذي أشارت الى أنه عرّف عن نفسه باسم "أبو سليمان"، قوله: "نعتمد الآن على تكتيكات حرب العصابات ولدينا عناصر تراقب نقاط التفتيش وتهاجمها"، مشيرة الى أن هذا التغيير هو اقرار بتآكل الدعم الشعبي لقضية المعارضة المسلحة جراء سياسة الحكومة في القصف العشوائي للمدن والقرى التي لجأ اليها المقاتلون المتمردون. وأضاف "أبو سليمان" أن المدنيين في قرية حدودية اتخذتها كتيبته كنقطة لشن هجماتها «رجوهم مغادرتها خوفاً من قيام القوات الحكومية بتدميرها".

وقال "ان حرب العصابات ستبقى فعّالة لأنها ستجعل العاصمة السورية هدفها الرئيسي، والخطة الآن هي شن هجمات كر وفر ضد القوات العسكرية في دمشق، لأن علينا قطع رأس الأفعى".

من جهة ثانية، دعا المعارض السوري البارز رياض الترك المعارضة السورية الى القبول بخطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان من اجل "حقن دماء" السوريين، كما دعا الى حوار وطني تشارك فيه شخصيات من النظام "ممن لم تلوث ايديهم بالدماء".

وقال الترك البالغ من العمر 82 عاما ويلقب بـ "مانديلا سورية" في بيان، "ان حرصنا على وصول الثورة السورية الى اهدافها وادراكنا لضرورة ايقاف مسلسل القتل والمجازر واستباحة المدن والقرى وتهجير سكانها الذي تقوم به القوات التابعة للنظام يدعواننا اليوم الى القبول الاولي لبنود خطة كوفي انان".

السابق
دول مجلس التعاون تغربل اللبنانيين الشيعة تمهيداً لطردهم من الخليج… فقط لانهم شيعة
التالي
كل قمة عربية وأنتم بخير