أطلق عدد من نشطاء السلام الإسرائيليّين حملة على الإنترنت لمنع نشوب صراع بين إيران وإسرائيل. وقام النشطاء في إسرائيل بإرسال، وبشكل متكرّر، رسالة واحدة إلى الإيرانيين هذا الأسبوع، وهي: «نحن نحبّكم».
كما استكمل النشطاء حملتهم الرامية إلى الوقوف في وجه نشوب أيّ حرب بين الدولتين بنَشر فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر فيه عدد من الإسرائيليّين من مختلف الأعمار والطبقات، يبعثون رسائل حبّ وسلام الى الايرانيّين. وفي يوم واحد، تمّ مشاهدة واحد من هذه الأفلام أكثر من 40.000 مرّة.
وتنوّعت الرسائل التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت جميعها تحمل في طيّاتها محاولات لتقريب العلاقة ما بين الشعبين، ويقول أحد هؤلاء النشطاء في إحدى الرسائل: "من أجل أن يكون هناك حرب بيننا، علينا أوّلاً أن نخاف من بعضنا، من أجل أن يكون هناك حرب بيننا، علينا أوّلاً أن نكره بعضنا. لكنّني لست خائفاً منكم ولا أكرهكم، فنحن لا نكرهكم".
ويقول آخر: "أنا لا أعرفكم حتّى، فأنا لم أقابل إيرانيّاً في حياتي… وأحيانا أشاهد على التلفزيون مسؤولاً إيرانيّاً يتحدّث عن الحرب، وأنا متأكّد أنّه لا يمثّل كلّ الشعب الإيراني. وكونوا أكيدين عندما تشاهدون إسرائيليّاً يتحدّث عن قصف بلادكم، أنّه لا يمثّل كلّ الشعب الإسرائيلي. نحن نحبّكم".
وذكرت صحيفة هأرتس الإسرائيلية أنّ مئات النشطاء المناهضين للحرب تجمّعوا في تل أبيب يوم السبت احتجاجاً على الضربة العسكرية المحتملة ضدّ إيران. كما أطلق زوجان إسرائيليّان الاسبوع الماضي حملة "إسرائيل تحبّ إيران" على موقع "فيسبوك"، ورفعا شعار "نحبّكم أيّها الإيرانيّون ولن نهاجم بلادكم" في خطوة هي الأولى من نوعها.
ووصل عدد المعجبين بها إلى أكثر من أربعين ألف شخص نشروا العديد من التعليقات الإيجابية المدعومة برسائل حبّ وإعجاب بهذه الحملة، كان بينها تعليقات تقول: "عناق كبير من إسرائيل" و"عيد نيروز سعيد".
ورحّب الإيرانيّون بهذه المبادرة حتى التقط بعضهم صوراً مشابهة لإطلاق مبادرة مماثلة موجّهة للشعب الإسرائيلي. وكتب أحد مستخدمي "فيسبوك": "أنا إيرانيّ، وأحبّ جميع الناس بصرف النظر عن أصلهم، كلّ ما نحتاجه هو السلام". ووردّت على هذه الصفحة أيضاً رسالة متصفّح إيرانيّ يقول: "أنا إيرانيّ مقيم في كندا، لا أستطيع أن أعبّر لكم عن مشاعري عندما أقرأ هذا، أنا أؤكّد لكم أنّ الإيرانيّين يشعرون بنفس الشعور تجاهكم. التقيت بإسرائيليّين وأمضينا وقتاً سعيداً وتبادلنا الأحاديث وجلسنا سويّةً وراء مائدة واحدة".
