احترس من امتلاك سيارة او تلفزيون

اظهرت دراسة ان امتلاك سيارة او تلفاز يزيد من خطر الاصابة بالنوبة القلبية بنسبة تزيد على الربع. وذكر باحثون ان النشاط المعتدل الذي يمارس في وقت الفراغ يقلل من فرص الاصابة بالنوبة القلبية بنسبة 13 في المئة في حين تقلل ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة خطر الاصابة بها بنسبة 24 في المئة. وراقبت دراسة "انترهارت" التي نشرت نتائجها مجلة "القلب الاوروبية" وابرزتها وسائل الاعلام هنا اكثر من 24 الف شخص من 52 بلدا حول العالم.
وقارن العلماء في هذه الدراسة الانشطة المكتبية والترفيهية لنحو عشرة الاف شخص اصيبوا بنوبة قلبية للمرة الاولى مع 14217 اصحاء. ووضع الباحثون في الاعتبار عوامل عدة مثل ممتلكات المشاركون مثل السيارات والدراجات النارية والتلفزيونات والمسجلات واجهزة الكمبيوتر فضلا عن الاراضي والثروة الحيوانية اضافة الى العمر والجنس والبلد والدخل والتدخين واستهلاك الكحول والتعليم والغذاء.

ووجد فريق العمل ان الانشطة الخفيفة والمعتدلة هي التي تقلل خطر الاصابة بالنوبة القلبية وليس الانشطة المكثفة وان جميع مستويات الانشطة التي تتم ممارستها في وقت الفراغ تقلل من خطر الاصابة بالنوبة القلبية مقارنة بالانشطة الثابته مثل القراءة ومشاهدة التلفزيون. وذكرت الدراسة ان نسبة 27 في المئة من الاشخاص الذين يمتلكون سيارة وتلفزيون كانوا اكثر عرضة للاصابة بنوبة قلبية. وتؤكد الدراسة اهمية النشاط البدني وتأثيره الوقائي الثابت لجميع مستويات الدخل في البلاد اضافة الى الفوائد المعروفة لتخفيف عوامل الخطر التقليدية كالتدخين.

وقال البروفسور كلايس هيلد من مستشفى (جامعة أوبسالا) في السويد ان "دراسات قليلة بحثت في الجوانب المختلفة من النشاط البدني سواء في العمل وخلال وقت الفراغ وارتباطه بخطر الاصابة بالنوبات القلبية". واضاف انه "تم معرفة الكثير من المعلومات حول العلاقة بين النشاط البدني ومخاطر الاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية ولكن ما تضيفه هذه الدراسة من بين امور اخرى كثيرة هو منظور عالمي".
وفي الوقت نفسه قالت ممرضة القلب ناتاشا ستيوارت التي تعمل في مؤسسة القلب البريطانية (بي اتش اف) ان "هذه الدراسة تذكرنا بضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم لمدة نصف ساعة يوميا على الاقل في خمسة ايام في الاسبوع للحفاظ على صحة قلوبنا". واضافت ان العلاقة بين الحفاظ على مستوى النشاط وخفض مخاطر الاصابة بأمراض القلب التاجية والنوبة القلبية راسخة.

السابق
حفّار القبور
التالي
سر جمالها.. الحب