صالح: ميقاتي “بيعرف البيـر وغطاه” كما رئيس المجلس

لم يستغرب عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح ما قاله "الرئيس نبيه بري اليوم لصحيفة "السفير"، فهو قرع جرس الانذار خصوصاً في شأن ملف النفط وضرورة تشكيل الهيئة لادارته"، مشيراً الى "وجود عرقلة للعمل الحكومي"، ومؤكداً ان "في الحكومة تيارات متعاكسة لا تُجمع على شيء حتى على ملف النفط".

وقال في حديث لـ "المركزية" "النقد لا يفسد في الودّ قضية، هناك مجموعة ملفات حياتية تهمّ البلد، وللرئيس بري دور في هذه الملفات، فهو يستطيع التحرك على مسارين، الاول كونه رئيساً للمجلس النيابي، وثانياً رئيس كتلة نيابية".

وسأل "لماذا يسبقنا العدو الاسرائيلي في التنقيب على النفط ويسلبنا حقوقنا، والحكومة لا تشكّل الهيئة الناظمة لادارة قطاع النفط"؟، مشدداً على "ضرورة ان تتحرك الحكومة في الملفات الحياتية التي تحظى بالاجماع".

وقال: "نحن لا نفهم سبب العرقلة او التباطؤ الحكومي في ملف النفط، خصوصاً ان لبنان يعيش حالة اقتصادية سيئة، آمننا الغذائي مهدد، وثروتنا النفطية ايضاً".

اضاف: "عندما يُرسم خط بياني للعمل الحكومي من الرئاسة الاولى والثانية، فهذا دليل الى المراوحة، لذلك يجب ان تكون الحكومة اكثر نشاطاً وانسجاماً"، لافتاً الى ان "الانسجام قد يكون مفقوداً في بعض الملفات"، وسائلاً "لكن من يدفع الثمن، اليس المواطن اللبناني، واقتصادنا الوطني"؟

واوضح ان "الرئيس بري وضع يده على الجرح، والحكومة مُصابة بشلل نصفي، وعليها ان تتخلص من صفة العجز وان تقفز من مقعد المراوحة الى مقعد العمل الجدّي والايجابي". واعلن ان "الرئيس بري على مسافة واحدة من الجميع وهو يتفاعل مع كل القوى السياسية، ويشدد دائماً على اهمية العودة الى الحوار، فإنقطاع جلسات الحوار بين القوى سبب اساسي في التردي"، سائلاً "بعد تسميم الغذاء والدواء والمياه، هل يقبل اللبنانيون بتقنين قاسٍ، خصوصاً اننا على ابواب الصيف"؟.

وتابع: "على الاقل لتقدم هذه الحكومة جائزة للبنانيين في اكثر من ملف اجتماعي واقتصادي وآمن غذائي، كي نقول فعلاً انها حكومة الضرورة ".

وعن ردّ الرئيس نجيب ميقاتي على ما ادلى به الرئيس بري وقوله "هو بيعرف البير وغطاه"، ختم صالح قائلاً " اذا كان الرئيس بري "بيعرف البير وغطاه" فالرئيس ميقاتي يعرف ذلك ايضاً".  

السابق
“إندبندنت”: الادانات الدولية ضد نظام الأسد فشلت في وقف او تخفيف حــدة الصراع
التالي
أسود: سوء نيّة في مماطلة ميقاتي لالحاق المزيد من الخسائر بـ”التيار”